الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مروة ناجي: "برضاك" وراء شهرتي.. وأتشرف أنني ابنة الأوبرا المصرية

  • مشاركة :
post-title
مروة ناجي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

التمثيل أخذني من الغناء و"أبو الغضب" أغنية شقية
الجمهور يضعني في مقارنة ظالمة بين الأغاني القديمة والجديدة
"يا جلاد البشر" صنع بصمتي و"تفاحة آدم" انطلاقتي الحقيقية في غناء التترات
أخوض منافسة شريفة مع ريهام عبد الحكيم ومي فاروق ونجاحهن نجاح لي

حنجرة ذهبية وصوت أوبرالي تخطى حدود الوطن العربي، حافظت على الهوية المصرية وارتبط اسمها بكوكب الشرق أم كلثوم، هكذا يمكن وصف موهبة المطربة المصرية مروة ناجي التي انطلقت من دار الأوبرا المصرية لتصل إلى العالمية، بعد ما قدمت حفلاتها في كندا والولايات المتحدة الأمريكية فكانت خير سفيرة للفن المصري في الخارج. 

في حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية" تطرقت مروة ناجي إلى إذابة مخاوفها بعد تفاعل الكثير من الجنسيات الأجنبية مع حفلاتها رغم عدم فهمهم للغة العربية، إذ تجاوز حضورهم 62 ألف شخص، كما تحدثت عن أغنية "برضاك" لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي فتحت لها طاقة النور وأبواب الشهرة بعد أدائها في برنامج "ذا فويس"، بالإضافة إلى خطوة غناء التترات، ودخول التمثيل وموقفها منه حاليًا، وتفاصيل أعمالها الجديدة التي تجهز لها، وكيف ترى المنافسة مع أبناء جيلها، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:

كيف كانت جولتك الأخيرة للاحتفال بشهر التراث المصري في أمريكا الشمالية وكندا؟

رائعة.. هكذا يمكن وصفها، فهي ليست الأولى بل ثالث حفلاتي في كندا، إذ كان أول حفل لي بمصاحبة الأوركسترا الكندية العربية في ذكرى وفاة الفنانة وردة الجزائرية، وكانت عبارة عن 3 حفلات، وكان عليها إقبال كبير جدًا، ونفدت تذاكرها بالكامل، وكررت العام الماضي التجربة بحفل كامل العدد عن كوكب الشرق أم كلثوم، وهذا العام تم الاحتفال للعام الخامس بشهر التراث المصري، وفوجئت بحضور الآلاف من الجمهور، في حين تخوفت أول مرة من السفر لدولة غير عربية وعدم معرفتي بذوق الجمهور ومدى اهتمامه بسماع تراثنا، لكنني فوجئت في هذا الحفل بأعداد الحضور تجاوزت 62 ألف شخص من الجاليات المصرية والعربية وجنسيات أخرى أجنبية تستمع وتتفاعل مع التراث ورغم عدم فهمهم لما أقدمه لاختلاف اللغة، لكن نال إعجابهم، فهذا أكثر ما أسعدني.

هل تأتي هذه الخطوات ضمن خطتك للانتشار عالميًا؟

نعم، وسبق أن فعلت ذلك، حيث ذهبت إلى أمريكا وقدمت 5 حفلات تحمل لافتة " كامل العدد"، وأفكر في إعادة التجربة بعد أن أصبح لي جمهور وقاعدة كبيرة في كندا ويعرفني الناس هناك ويطلبون ذهابي إلى الولايات المختلفة، ومتحمسة لعمل ذلك.

هل توافقين على أن الأوبرا المصرية لها الفضل في معرفة الجمهور بك؟

أتشرف أنني بنت الأوبرا المصرية، وهي اسم كبير وصرح عظيم يتمنى أي فنان الوقوف على خشبته، إلا أن انطلاقتي ومعرفة الجمهور بي جاءت من برنامج "ذا فويس"، بعد ما ارتبط اسمي بأغنية "برضاك" لأم كلثوم، ثم مسلسل "تفاحة آدم"، فكنت أدخل البيوت يوميًا في شهر رمضان، وحصد نسبة مشاهدة عالية، فكان من عوامل قربي من الناس، ولا يوجد حفل أسافر له إلا ويطلب مني الجمهور غناء أغنية "برضاك".

ما السبب وراء ارتباط اسمك بأم كلثوم؟

الموضوع جاء تدريجيًا، إذ بدأت بغناء أغاني بسيطة ثم كبر اسمي مع الوقت، وكنت أغني أغنية واحدة في الفاصل ثم تم تخصيص فاصل كامل لي، ثم حفلات كاملة كل يوم خميس من كل شهر، لتقديم حفلات كوكب الشرق تحمل اسم "كلثوميات"، ولذلك ارتبط اسمي بأم كلثوم وأتشرف أن أكون تلميذة بمدرسة كبيرة تحمل اسم أم كلثوم.

وأخيرًا ارتبط اسمي بإحياء حفلات الفنانة وردة الجزائرية سنويًا وذلك بعد إحياء حفل تأبين الفنانة وردة منذ 7 سنوات تقريبًا.

البعض يرى أن إعادة تقديم الأغاني القديمة يحجّم موهبة الفنان.. ما رأيك في ذلك؟

أرى أن من الصعوبة خروج الفنان من هذا الموضوع، وهو يمثل معضلة كبيرة؛ لأن الناس تعودت مني على سماع التراث، وارتبط اسمي بأغاني أم كلثوم وعبد الحليم وشادية ووردة، في حين يتشوق الجمهور لسماع أغانٍ جديدة مني، لكنه يقارن بين الأغاني القديمة والجديدة وتكون مقارنة ظالمة، لأنه من الصعب مقارنة عمالقة الغناء مثل العندليب وعبد الوهاب بالأغاني التي تقدم الآن حتى وإن كانت جيدة الصنع.

هل ترين هذه المقارنة ظلمت موهبتك؟

ربما، وهناك عامل مهم وهو التسويق باعتباره العنصر المسيطر في نوعية الأغاني الحالية، وخاصة أن حاليًا لا توجد شركات إنتاج تنتج وتقدم الفنان بحجم موهبته وجودة منتجه، فأصبح الفنان يعتمد على مجهوده الشخصي مع غياب شركات الإنتاج التي تدعم الفنان.

ما رأيك في رد فعل الجمهور حول أغنيتك الأخيرة "أبو الغضب"؟

كان جيدًا جدًا، وأغنية "أبو الغضب" شقية ولطيفة، وأحاول تقديم أغانٍ مختلفة عن بعض، الحمد لله قللت من حدة أغاني التراث التي يسمعها الكبار والصغار، فقدمت التراث بشكل أبسط يتناسب مع جميع الفئات والأعمار، والموسيقى تغيرت والأجيال أيضًا، فلم يعد الشخص لديه استعداد لسماع أغنية لمدة ساعة أو تكرار "كوبليه" لمدة نصف ساعة، فالتوقيت وشكل الموسيقى مهم.

وماذا عن تفاصيل الأغاني الجديدة التي تجهزين لها؟

سأقدم أغنية شرقي من كلمات خالد تاج الدين وألحان الراحل محمد النادي، وأغنية دراما ستطرح الفترة المقبلة كلمات خالد تاج الدين وألحان مدين وتوزيع خالد نبيل، وهذا ضمن ألبوم كبير ولكن نطرح أغانيه منفردة تباعًا.

لجأ البعض لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال.. فهل يمكن أن تستعيني به؟

ممكن أن استعين به في الفيديو وليس في أصوات الغناء، فهو نال إعجابي عند استخدامه في التصوير والألوان والأنيميشن وسهّل على الصناع الكثير من الجهد ولكن استخدامه في الصوت والغناء غير مجدٍ ولا أحبه، فلا يصل لصوت المطرب ولا روحه وأدائه بأكثر من 40%.

قمت بغناء عدد من التترات، فما رأيك في هذه الخطوة ولماذا غبتِ عنها؟

أحب غناء التترات لأنها مختلفة عن أي نوع غناء آخر، ويختصر التتر حكاية العمل في 3 دقائق، والغياب عن غناء التترات ليس بيدي ولكنه يعود لاختيار شركات الإنتاج، وسعيدة بغنائي رباعية في مسلسل "جعفر العمدة" والحمد لله حققت نجاحًا كبيرًا.

ما أكثر تتر ترك بصمته مع جمهورك؟

تتر "يا جلاد البشر" في مسلسل "تفاحة آدم" مع خالد الصاوي، ويطلب الجمهور غناء هذا التتر في كل حفلاتي، وكان نقطة الانطلاقة لي في عالم التترات، رغم أنني قدمت أول تتر لي بمسلسل " الظاهر بيبرس" مع الفنان ياسر جلال، وكلمات الخال عبد الرحمن الأبنودي عام 2005.

بعد خوضك تجربة التمثيل.. لماذا غبتِ عنه؟

بعد المسلسل قدمت 5 أعمال مسرحية استمرت لمواسم بخلاف البروفات لمدة 6 أشهر، وهو ما أخذ مني وقتًا طويلًا وابتعدت عن الغناء، رغم أنني أحب المسرح لكن أخذني عن عملي في الغناء، وقررت التركيز في الغناء.

هل تنوين العودة للتمثيل؟

ليس بعد، فأنا مطربة قبل أن أصبح ممثلة، وأود التركيز على الغناء حاليًا، ودائمًا الجمهور يسألني عن أعمالي في الغناء، وخاصة أن التمثيل يأخذ من وقتي.

كيف ترين المنافسة مع أبناء جيلك مثل ريهام عبد الحكيم ومي فاروق؟

المنافسة شريفة جدًا، وعلاقتنا كثلاثي قوية وأصدقاء جدًا، فمن الصعب الغناء في الأوبرا ويعرفك الجمهور العادي، فهي معادلة صعبة، لأن حفلات الأوبرا لا يتجاوز حضورها ألف شخص ولم تكن مذاعة على الهواء، ولتحقيق النجاح والشهرة فهذا مجهود أتعبنا جميعًا، فالمطرب أحمد سعد وريهام عبد الحكيم ومي وأي شخص تعب في خطواته نجاحه يسعدني لأنني أشعر به لمروري بالتعب والجهد نفسه، والاستمرار في الحفاظ على الشكل والهوية، وأكون سعيدة لهم كأنه نجاح لي.

هل فكرتِ في التعاون مع الثنائي ريهام وفاروق؟

لا لم نفكر في ذلك، وكان هناك تخطيط لعمل حفلات سويًا، لكن تأجل ولا تزال الفكرة مطروحة، فهم أصوات محترمة تمثل بلدي وهذا شيء يسعدني.

وماذا عن مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية؟

لم يتأكد بعد، لكنني من أبناء المهرجان وعلاقتي به طويلة منذ سنوات، ويشرفني الوقوف على خشبته، وسأقوم بإحياء حفل غنائي على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية يوم 26 من الشهر الجاري وهو الحفل الرسمي للمولد النبوي الشريف والذي سيذاع على قناة "الحياة" المصرية.