الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زلزال المغرب.. الهزات الارتدادية تستمر شهورا ووعورة الطرق تعيق الإغاثة

  • مشاركة :
post-title
دمار واسع خلفه الزلزال فى المغرب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

توابع الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب بقوة 6.8 ريختر وأودى بحياة ما يزيد على ألفي شخص، ستستمر أسابيع أو شهورًا، حسب ما نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن خبير زلازل.

وقال ريمي موسو، مدير المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية، إن ما يزيد على 25 هزة ارتدادية ضربت بالفعل المغرب منذ الزلزال الأول.

وأكد استمرار حدوث الهزات الارتدادية، قائلًا: "سيكون هناك هزات ارتدادية، وهذا ليس احتمالًا لكن أمر مؤكد".

وأضاف: "ستستمر الهزات الارتدادية لعدة أيام وأسابيع، لكننا لا نعرف عددها أو حجمها. وفي غضون بضعة أشهر قد نستمر في التعرض لهزات ارتدادية من وقت لآخر، وهذا لن يكون مفاجئًا".

وحذر "موسو" من أنه "من الصعب للغاية" على المدنيين العودة إلى المباني، نظرًا لعدم اليقين.

وحتى الآن، أودى الزلزال المدمر بحياة 2497 شخصًا، وأسفر عن إصابة 2476 آخرين، حسب أحدث إحصائيات وزارة الداخلية المغربية.

وخلّف الزلزال دمارًا واسعًا في المناطق الريفية والجبلية بالمغرب، وقد تستغرق عملية إعادة الأعمار عدة سنوات، وفق الصليب الأحمر.

ويواجه رجال الإنقاذ المغاربة والأجانب "عقبة وحيدة"، في إطار جهودهم المتواصلة لإنقاذ وإغاثة الضحايا والمتضررين من الزلزال المدمر، الذي خلّف حتى الآن 2497 قتيلًا.

وقال مسؤولون محليون إن عناصر الإنقاذ تسابق الزمن للعثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، في الوقت الذي تواجه فيه بعض الصعوبات.

وأشاروا إلى أن هذه الصعوبات تتجلى في وعورة الطرق المؤدية إلى البلدات الريفية الصغيرة.

ويقع معظم هذه المناطق فوق تضاريس جبلية. وأدى الزلزال القوي إلى تضرر الجبال وسقوط صخورها على الطرق المؤدية إلى البلدات. وأصبح الوصول إلى المناطق الريفية صعبًا بل شبه مستحيل، بسبب الطرق المقطوعة أو المتضررة من الصخور الضخمة، التي تزن عشرات الأطنان.

وكانت فرق الإنقاذ مُضطرة إلى اللجوء إلى الطائرات المروحية، لفك العزلة على هذه البلدات وتقديم المساعدات العاجلة للمحتاجين.

هذه العقبة واجهت كذلك المتطوعين ومنظمات المجتمع المدني، التي عبأت كل إمكاناتها لتقديم المواد الغذائية الأولية والخيم إلى سكان المناطق المتضررة.

وبينما يستمر البحث عن ناجين في المناطق المنكوبة، يقول بعض القرويين إنهم يكافحون من أجل إيجاد مساحة كافية لدفن موتاهم. ويقوم آخرون بإعداد مقابر إضافية جاهزة لمزيد من الجثث، وفق "الإندبندنت".