الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اعتقاله يعود للواجهة مجددا.. رئيس البرازيل يحسم مسألة القبض على بوتين

  • مشاركة :
post-title
بوتين

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

عاد الحديث عن اعتقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسبب مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، بحقه في مارس الماضي، لكن هذه المرة في البرازيل، ليخرج الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ليؤكد أن "بوتين" لن يخضع للاعتقال إذا حضر قمة مجموعة العشرين المقررة في البرازيل العام المقبل.

وقال "دا سيلفا"، على هامش اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي، إن بلاده ستوجه دعوة لبوتين لحضور قمة العام المقبل، بحسب برنامج "فيرست بوست" الإخباري، مُشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه يعتزم حضور اجتماع مجموعة "بريكس" للدول النامية، المقرر عقده في روسيا قبل اجتماع ريو.

وأكد الرئيس البرازيلي على إمكانية توجه بوتين إلى البرازيل بكل سهولة، مؤكدًا أن بوتين لا يمكن اعتقاله طالما بقي هو في منصب الرئيس.

بوتين وجنوب إفريقيا

وشهدت مسألة حضور بوتين لقمة بريكس التي عقدت في جنوب إفريقيا الشهر الماضي، جدلًا كبيرًا، حيث طالبت المحكمة الجنائية جنوب إفريقيا باعتقاله حال حضوره، إلا أن القرار الأخير كان عدم حضوره تجنبًا لاعتقاله، رغم رغبته في الحضور.

وقالت الرئاسة في جنوب إفريقيا، إن بوتين لن يحضر بناء على اتفاق بينهما، وأوضحت في بيانها أن وزير الخارجية، سيرجي لافروف، سيمثل روسيا في القمة.

وحاول رئيس جنوب إفريقيا، تخطي الأمر، بتقديمه وثيقة طلب فيها إعفاء بلاده من اعتقال بوتن، لأن "من شأن ذلك أن يصل إلى حد إعلان الحرب".

يُذكر أن الرئيس الروسي، لم يزر أي دولة موقعة على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، منذ اتهامه بارتكاب جرائم حرب في أكرانيا واختطاف الأطفال.

الهدف من المحكمة الجنائية الدولية

لولا دا سيلفا

يقتصر اختصاص المحكمة على أشد الجرائم خطورة، والتي تكون موضع اهتمام المجتمع الدولي بأسره، وينص نظام روما الأساسي، على أن للمحكمة بموجب هذا النظام الأساسي اختصاص النظر في الجرائم التالية: "جريمة الإبادة الجماعية، الجرائم ضد الإنسانية، جرائم الحرب، جريمة العدوان".

واعتُمد نظام روما الأساسي عام 1998 ودخل حيّز التنفيذ عام 2002، وكان أول حكم للمحكمة، في مارس 2012، ضد توماس لوبانجا، زعيم إحدى الميليشيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أدين بارتكاب جرائم حرب تتعلق باستخدام الأطفال في الصراع في ذلك البلد، وحُكم عليه في يوليو بالسجن لمدة 14 عامًا.

وبين أكثر الشخصيات شهرة، رئيس ساحل العاج السباق لوران جباجبو، والذي اتهم في 2011 بالقتل والاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والاضطهاد و"أعمال غير إنسانية أخرى".

الهند والصين والبرازيل

وبحسب "موقع الأمم المتحدة"، صادقت 123 دولة على معاهدة روما حتى الآن، ما يعني أنها قد ألزمت نفسها بالتعاون، وبالتالي فإن ذهاب الرئيس بوتين إلى أي منها يُعد عُرضة للاعتقال، ومن بين هذه الدول "البرازيل".

وهناك بعض الدول لم توقع على المعاهدة، من بينها كل من "الصين والهند وباكستان وإندونيسيا وتركيا"، فيما وقعت روسيا على ميثاق المحكمة.