تقضي "ليلي"، التي لم تعرف معنى الحب مع زوجها، صيفها في منطقة بعيدة بلبنان، وقت اندلاع حرب أهلية في نهاية حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، لتلتقي في هذا الوقت شابًا فرنسيًا يفتح عينيها على حقيقة وضعها.
في هذا الإطار دارت أحداث فيلم أرض الوهم، الذي شارك في مسابقة آفاق السينما العربية، ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
قصة واقعية
وقال المخرج كارلوس شاهين، في تصريحات لموقع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن قصة الفيلم مستمدة من واقعه، حيث يحكي عن علاقته بلبنان من وراء ذكريات منطقته ومجتمع تربى فيه، لافتًا إلى أن قصة الفيلم تُركز على مشاعر إنسانية تمس المرأة وما تتعرض له".
صعوبات
واجه الفيلم عددًا من المصاعب مما هدد استكماله، وعن ذلك يقول المخرج: الصعوبات التي تعرض لها فيلم "أرض الوهم" كانت كثيرة، خاصة وأن حال لبنان كان كارثيًا، وكانوا يصورون في وقت لا يوجد فيه كهرباء أو بنزين، وهو ما جعل التصوير بالنسبة لهم أمرًا مستحيلًا وصعبًا جدًا.
وتابع: "هذه الظروف أدت إلى صعوبة خروجه للنور في وقت قصير، حيث استغرقت مدة التحضير والتجهيز للعمل، قرابة الخمس سنوات.
وأشار "شاهين" إلى أنه شعر بالفخر مع عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، لما تتمتع به مصر من تاريخ عظيم، قائلًا: "سعيد جدًا أن يكون فيلمي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وأن يكون أيضًا أول عرض في منطقة الشرق الأوسط، فهو شرف كبير بالنسبة لي، خاصة وأن مصر لديها تاريخ عظيم وعريق في صناعة السينما".