الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مهرجان روتردام للفيلم العربي يسلط الضوء على تجربة إنقاذ ذاكرة العراق

  • مشاركة :
post-title
جانب من ندوة تجربة إنقاذ ذاكرة العراق

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

شهدت فعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي بدورته الـ23، ندوة حول تجربة "إنقاذ ذاكرة العراق" للسينمائي والكاتب العراقي قاسم حول، المقيم في هولندا التي أطلقها لإنقاذ تاريخ وطنه ونجح في إنشاء متحف عراقي لحفظ الأرشيف.

وخلال الندوة التي انعقدت بحضور الدكتور ضياء صبحي، مسؤول قطاع المعلومات والاتصالات في يونسكو العراق، قال قاسم حول: أنه لكي ينجح المواطن العربي في النهوض من واقعه الحالي لغد أفضل دون العودة للماضي، عليه التجرد من ذواتنا وانتماءاتنا والنظر بعين الباحث الحقيقي إلى الحل، فلم يصل للحضارة الإنسانية من تاريخها سوى القليل، وكان للعراق نصيب كبير منها، فهو يثبت عراقة هذا البلد الذي يبدو أن اسمه لم يأت من فراغ وهو ما جعل منه ساحة للصراع على الأصالة والتاريخ.

وأضاف قاسم، خلال الندوة التي أدارتها الكاتبة الصحفية الفلسطينية تغريد الخضري: "دمر وطمس ذلك الصراع بعضًا من آثاره وتم سرقة البعض الآخر كالألواح السومرية المكتوبة قبل 3300 عام، فهي الآن موجودة في متحف سري تحت الأقبية ببريطانيا، فهذه الكتابات أخبرتنا عن أقدم حضارة متمدنة، وكذلك أقدم ملحمة إنسانية "ملحمة جلجامش"، كما تحدثت عن تعاملاتهم التجارية وأسلوب حياتهم.

جانب من ندوة تجربة انقاذ ذاكرة العراق

وشهدت الندوة عرض فيلم قصير يحكي تفاصيل محاولة قاسم الفردية لإنقاذ تراث العراق المصور المحفوظ على أشرطة بمقاسات مختلفة للأفلام، التي تم نقلها من دائرة السينما والمسرح ببغداد، إذ يقبع في أسوء ظروف للتخزين والحفظ.

وقال روش عبد الفتاح، مدير مهرجان روتردام: "المعلومات التي يحتويها هذا الأرشيف بتنوعها حجر أساس لتعزيز الانتماء الوطني لدى العراقيين عبر لمحات مهمة لتاريخهم المعاصر، وبناء التصالح المجتمعي لكل الأطياف العراقية وهي في الوقت ذاته تشكل تحديًا من نوع خاص للنخب الحاكمة، التي قد تصطدم مع سياسات حالية، وربما يغير هذا الأرشيف ملفات كثيرة كجغرافيا العراق والحدود الحقيقية، وهو ما شكل إرادة مشتركة لإنقاذ هذا الأرشيف.

وأضاف الدكتور ضياء صبحي: "يتمثل الحل في إنقاذ الأرشيف لأن كل دقيقة تمر قد تزيد من حجم الضرر الذي يلحق بهذه الشرائط، ولذلك نخرج بين الحين والآخر لخارج العراق لبث رسائل دولية عن أهمية إنقاذ هذا التراث، ومسؤولية دول مثل هولندا وغيرها من الدول التي احتضنت اتفاقيات حفظ التراث العالمي في وضع خطط على رأس جدول أعمالها لحفظ التراث.