الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا تعتبرها تصعيدا.. أمريكا تعتزم نقل أسلحتها النووية إلى بريطانيا

  • مشاركة :
post-title
قاعدة سلاح الجو البريطاني في لاكنهيث

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تعتزم الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية بالمملكة في خطوة أثارت حفيظة روسيا، التي اعتبرتها "تصعيدًا" سيتم التعامل معه، في حال حدوثها.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن روسيا حذرت الولايات المتحدة من نشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة، لأول مرة منذ 15 عامًا، لافتة إلى أنها ستتعامل معه باعتباره "تصعيدًا"، بعد أن أشارت تقارير إلى خطط أمريكية لنشر "قنابل نووية" على الأراضي البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء: "إذا حدث ذلك، سنتعامل معه على أنه تصعيد سيؤدي إلى العكس تمامًا من تحقيق المهمة الأساسية والمتمثلة في إزالة جميع الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا".

واعتبرت "زاخاروفا" أن التحرك الأمريكي في حال حدوثه سيُشكل "ممارسة مزعزعة للاستقرار، ومناهضة تمامًا لروسيا".

وأوضحت أن "موسكو سيتعين عليها اتخاذ إجراءات مضادة، ردًا على ذلك من أجل حماية المصالح الأمنية لبلادنا وحلفائها".

وتعهدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ببذل موسكو المزيد من الجهود للمطالبة بإعادة جميع الأسلحة النووية الأمريكية إلى أراضي الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن القوات الجوية الأمريكية خصصت 50 مليون دولار، لتمويل ثكنات عسكرية في قاعدة جوية بالمملكة المتحدة.

ولفتت "ديلي ميل" إلى أنه بعد قرار الكونجرس، الأسبوع الماضي، من المقرر أن تتلقى قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث، شمال شرق لندن، الملايين لبناء مهجع يضم 144 سريرًا، وقالت القوات الجوية الأمريكية، إنه سيأوي الزيادة في عدد المجندين في إطار ما يسمى "مهمة الضمان" المحتملة.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أشارت الأسبوع الماضي، إلى أن اللغة المستخدمة لوصف الغرض من زيادة عدد الأفراد في هذه القاعدة تشير عادة إلى التعامل مع الأسلحة النووية.

ووفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين، وهو مركز أبحاث سياسي عالمي، فإن عبارة "مهمة الضمان" هي تعبير يشير لقدرة المؤسسة العسكرية على الحفاظ على الأسلحة النووية آمنة ومأمونة وتحت سيطرة إيجابية.

وقالت المجموعة البريطانية المناهضة للأسلحة النووية "حملة نزع السلاح النووي": إن هذه الخطوة تُهدد بعودة الأسلحة النووية إلى لاكنهيث، الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمال شرق لندن، إذ تم تخزين 110 قنابل ذرية أمريكية حتى إزالتها في عام 2008، بعد الاحتجاجات المستمرة.

وسحبت الولايات المتحدة أسلحتها النووية من الأراضي البريطانية في 2008، بعد أن تم نشرها لأول مرة هناك في 1954.

وتم الاحتفاظ بالرؤوس الحربية الأمريكية في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني بلاكنهيث، وهي نفس القاعدة التي سيتم توسيعها الآن لدعم الأفراد الأمريكيين، بدءًا من فبراير 2026، عندما كان من المتوقع الانتهاء من المهاجع الجديدة.

ولفتت المجموعة إلى أن نحو 150 قنبلة نووية أمريكية من طراز (B-61) موجودة حاليًا في 4 دول أوروبية، هي بلجيكا وألمانيا وهولندا وإيطاليا، إضافة إلى تركيا.

وسبق أن أفاد اتحاد العلماء الأمريكيين، بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أضافت المملكة المتحدة إلى ميزانيتها لعام 2023، بالإضافة إلى دول أخرى بما في ذلك بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا، من خلال استثمار 384 مليون دولار في البنية التحتية لتخزين "الأسلحة الخاصة" على مدى 13 عامًا، وعبارة "الأسلحة الخاصة" هي تعبير يستخدم للإشارة إلى الأسلحة النووية.

وعلى الرغم من أن بريطانيا هي واحدة من خمس دول فقط تعتبر "دولًا تمتلك أسلحة نووية"، إلا أن برنامج الغواصات النووية "ترايدنت" يعد نظام الأسلحة النووية التشغيلي الوحيد لديها منذ عام 1998.

وتعتبر المواقع الدقيقة لأي من الغواصات الأربع من فئة "فانجارد"، التي تحمل الترسانة النووية للمملكة المتحدة "سرية".