الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسجيلات مُسربة لـ"الجنود الروس".. إنجاز للمخابرات الأوكرانية أم ادعاءات للإحباط؟

  • مشاركة :
post-title
الجنود الروس - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

في الوقت الذي يشتد فيه القتال بين هجوم وآخر مُضاد، خلال الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت قبل 19 شهرًا، كشفت أجهزة المخابرات الأوكرانية، عن تسجيلات مكالمات للجنود الروسي نجحت في اعتراضها، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

ولم تلق هذه التسجيلات ردًا من الجانب الروسي، ما بين إنجاز المخابرات الأوكرانية وادعاءات سوء معنويات الجيش الروسي، خلال الهجوم المُضاد.

ونشر جهاز المخابرات الأوكرانية محادثات تم اعتراضها لجنود روس، وهو ينتقدون قياداتهم بشدة، خاصة مع بداية الهجوم المضاد، عندما اتصل الجندي الروسي أندريه بزوجته وأخبرها بخسائر فادحة في وحدته، وأنهم كانوا مجهزين بشكل سيئ للغاية، لدرجة دفعته لتذكر القوات السوفيتية في الحرب العالمية الثانية.

وقال أندريه، خلال المكالمة في إشارة إلى قيادة الجيش الروسي، خلال المحادثة التي جرت 12 يوليو: "إنهم يقضون علينا"، "لا ذخيرة، لا شيء"، واستطاعت "رويترز" الحصول عليها.

وتعد المكالمة الهاتفية مُقتطفًا من 17 محادثة بين جنود روس من الجبهة في شرق وجنوب أوكرانيا، التي اعترضها جهاز المخابرات الأوكرانية في الأسبوعين الأولين من يوليو، التي كشفت الظروف التي يجدها الجنود الروس أحيانًا في أوكرانيا، وبالإضافة إلى نقص الذخيرة، والشكوى من نقص التدريب والمعدات، فضلًا عن ضعف الروح المعنوية بين القوات.

وكشف جهاز الأمن الأوكراني عن أسماء وأرقام هواتف، وفي معظم الحالات، وحدات 15 جنديًا يمكن سماعهم في التسجيلات.

ويعتقد نيل ملفين، من مركز أبحاث دراسات الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، أن هذه البيانات حقيقية، ووثقوا الحالة التي أُرسل فيها بعض الجنود الروس إلى المعركة دون تدريب كبير، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة، وهذا بدوره أدى إلى تصاعد التوترات داخل القوات.

وقال مكسيم، جندي من منطقة إيركوتسك في سيبيريا، لزوجته بمحادثة هاتفية، 3 يوليو، وهو يصف مكسيم مصير كتيبة مؤلفة عادة من 500 جندي قاتلت على الجبهة في ليمان، شمال شرق أوكرانيا: "هذا كل شيء، لم تعد هناك كتيبة ثانية، لقد انهارت".

ومن بين المكالمات التي تم رصدها، عندما اتصل "أليكسي" بوالدته إيلينا، 12 يوليو، قائلًا عن رفاقه: "لقد تمزقوا، تخيل أن يتم إلقاؤك في المقدمة دون معدات ولا شيء".

وعلمت "رويترز" أن أليكسي تم تجنيده في 29 سبتمبر 2022، وسرعان ما وجد نفسه في المقدمة، وتم إرساله إلى ساحة المعركة على الرغم من التأكيدات العلنية التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين بأن المجندين الجدد لن يضطروا إلى الذهاب للجبهة.