تعتزم الحكومة البريطانية، حظر شركة فاجنر الروسية، وتصنيفها كمنظمة إرهابية، ما يضعها على قدم المساواة مع تنظيمي داعش والقاعدة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
وبموجب قوانين مكافحة الإرهاب البريطانية، سيعتبر الانضمام إلى مجموعة الجنود المرتزقة "فاجنر" أو دعمها جريمة جنائية، حسبما أفادت تقارير إعلامية أمس الثلاثاء، نقلًا عن وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان.
ونقلت الصحيفة عن بريفرمان قولها "فاجنر منظمة عنيفة ومدمرة تعمل كأداة عسكرية لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين في الخارج".
وقالت: "بينما يقرر نظام بوتين ما يجب فعله بالوحش الذي خلقه، فإن أنشطة فاجنر التي تهدد الاستقرار لا تخدم سوى الأهداف السياسية للكرملين".
واتهمت وزيرة الداخلية البريطانية فاجنر بالتورط "في أعمال نهب وتعذيب وقتل همجي"، مشيرة إلى أن عمليات التنظيم في أوكرانيا والشرق الأوسط وأفريقيا "تشكل تهديدًا للأمن العالمي"، وأضافت: "لهذا السبب نحظر هذه المنظمة الإرهابية ونواصل مساعدة أوكرانيا حيثما نستطيع في حربها ضد روسيا".
ويمنح قانون مكافحة الإرهاب البريطاني لعام 2000، لوزيرة الداخلية سلطة حظر أي منظمة تعتقد أنها متورطة في الإرهاب، وقرار الحظر يجعل دعم الأفراد والشركات للمجموعة جريمة جنائية. و من المقرر عرض مسودة قرار حظر مجموعة فاجنر بموجب القانون على البرلمان الأربعاء.
وفرضت بريطانيا عقوبات على يفجيني بريجوجين قائد فاجنر الذي قتل الشهر الماضي في حادث تحطم طائرة إلى جانب العديد من قادته الرئيسيين.
وسيسمح مشروع القانون، الذي من المتوقع تقديمه إلى البرلمان، أيضًا بالاستيلاء على أصول فاجنر.
ويطالب حزب العمال المعارض الرئيسي في إنجلترا منذ فترة بإعلان فاجنر منظمة إرهابية. وفرضت وزارة الخارجية عقوبات مختلفة على فاجنر وقررت تجميد أصول المديرين التنفيذيين للشركة.