ثروة تقدر بنحو ملياري دولار تركها الملياردير ورجل الأعمال المصري محمد الفايد بعد وفاته عن عمر يناهز 94 سنة، ليصبح المشهد جاهزًا الآن للخلاف بين أبناء رجل الأعمال.
وفي هذا السياق، قال علاء عبود، مراسل "القاهرة الإخبارية" من لندن، إنَّ جميع وسائل الإعلام البريطانية تناولت خبر وفاة رجل الأعمال المصري وكشفت عن مسيرته المهنية وبداياته، وكيف تحوّل من عائلة بسيطة الدخل إلى واحد من الأثرياء العرب، بعد ما احتل وفق مجلة "فوربس" المرتبة الـ12 على مستوى العالم العربي و1516 على مستوى العالم.
وأضاف "عبود" خلال رسالة على الهوا، اليوم الثلاثاء، لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ كل الصحف تحدثت بلسان واحد عن إنجازاته الاقتصادية وتحوّله من فتى بسيط يعمل في مواني الإسكندرية مرورًا بدول الخليج ثم بريطانيا.
وتابع: "استحوذ رجل الأعمال المصري على أهم الملامح التجارية والصناعية في البلدن الأوروبية خصوصًا الطبقة المالكة، وتحولت علاقاته من الود والمحبة مع العائلة المالكة، والطبقة الأرستقراطية في حزب المحافظين والحكومة والبرلمان إلى العداوة والبغضاء وعبّر عن رفضه لكثير من السياسيين وتسبب في استقالة 3 وزراء أحدهم جرى إيداعه في السجن".
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية"، أنَّ "الفايد" كان جزءًا أساسيًا من المشهد الاقتصادي في بريطانيا، وبالنسبة للثروة التي يمتلكها رجل الأعمال الراحل انقسمت إلى عقارات فخمة، ومصانع، وشراء السيارات، والتحف الفنية النادرة، وتشكل بمجملها جزءًا كبيرًا من الاقتصاد البريطاني على مستوى الأفراد.
وعن مصير ثروته الكبيرة، أكد "عبود" أنَّ الصحافة البريطانية تعيش حالة من الجدل حول قدرة ورثة "الفايد" على تقسيم الثروة خصوصًا بعد الخلافات التي ظهرت بين اثنين من أبنائه ووصلت لمرحلة التقاضي، كما تساءلت عن مستوي قدرة أبنائه الأربعة في استمرار مسيرة والدهم وقارنتهم الصحافة البريطانية مع عائلة "روى" الخيالية التي تظهر في مسلسل "الخلافة"، الذى يُعرض على قناة "سكاي أتلانتك".