الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري: العلاقات العربية اليابانية ثوابتها راسخة

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري سامح شكري

القاهرة الإخبارية - طه العومي

قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن اليابان تحتل مكانة خاصة فى العالم العربي نظرًا لمواقفها السياسية المتوازنة وعلاقاتها القديمة والمتشعبة بدول منطقتنا.

وأضاف "شكري"، فى كلمته خلال انطلاق الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي - الياباني، أن العلاقات العربية اليابانية التي تمتد لقرون عديدة كان التواصل والتفاهم وتبادل الخبرات والحرص علي التعاون عنوانها الدائم، وكانت ولا تزال الصداقة التي تربط بين شعوبنا قيمة ثابتة وركيزة أساسية لطالما حرص الجميع على رعايتها ودعمها.

وأوضح أن ما يربط عالمنا العربي باليابان ليس فقط علاقات سياسية قوية أو اقتصادية متميزة، إنما تتشارك شعوبنا وبلادنا وحضارتنا القديمة قيمًا وثوابت راسخة، إذ نتحرك سويًا فى فضاء واحد وهي حضارة الشرق المتنوعة والثرية التي ننتمي إليها، ويحمل أبناؤها رسالة إعمار وإنماء ومحبة للعالم أجمع، لذا لم يكن غريبًا أن يأتي فى صلب التعاون العربي الياباني سواء الثنائي أو الجماعي برامج تعاون وثيقة واجتماعية وإنسانية متعددة ذات أهداف إنسانية وتنموية راقية رعتها فى أغلب الأحيان مساعدات يابانية مقدرة ونفذتها أيادٍ وعقول عربية طموحة ومبدعة، ولا يعني هذا أن علاقاتنا السياسية والاقتصادية أقل تميزًا.

وتابع وزير الخارجية المصري، أن العلاقات السياسية العربية اليابانية محل تقدير متبادل وتشهد العديد من المشتركات، كما أنها تدور فى آفاق من الشفافية، والحوار المستمر الذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أن علاقات التعاون الاقتصادي بين الدول العربية واليابان اتسمت بالتنوع والشمولية، إذ بلغ حجم التجارة العربية اليابانية نحو 100 مليار دولار عام 2021، وهناك تقديرات فى تحسن مستمر، كما أن هناك إرادة واضحة من الجانبين للاستفادة من الآفاق المتاحة لتتطور تلك العلاقات سواء رقمية أو من حيث تعميق مجالاتها التكنولوجية والتصنيعية والخدمية.

وأتم "شكري" أن اجتماع اليوم دليل على المستوي الرفيع والحرص المتبادل على استمرار وتطوير قطر العمل العربي الياباني المشترك وعلى تبادل الرؤي إزاء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتلاحقة التي تعصف بعالمنا وتلقي بتحديات معقدة ومتشابكة أمامنا جميعا لما لها من تبعات هائلة على المنطقة العربية واليابان.

واختتم وزير الخارجية المصري، أن إلحاح التحديات يدفع الأصدقاء إلى الجلوس سويًا والتفكير فى أنسب السبل وأفضل الحلول للتعاون تحت مظلة جامعة الدول العربية.