على الرغم من أن روسيا وكوبا تحتفظان بعلاقات ثنائية قوية، تمتد إلى حقبة الاتحاد السوفيتي، إلا أنه يجري الآن تحقيق في وجود شبكة تهريب من روسيا للتجنيد، والدفع بهم للحرب الأوكرانية.
قالت كوبا إنها كشفت شبكة روسية مشتبه بها تقوم بتجنيد كوبيين بشكل غير قانوني للقيام بعمليات عسكرية في أوكرانيا، وهناك قضية جنائية جارية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقالت وزارة الخارجية في هافانا إنها تعمل على تفكيك شبكة تهريب تعمل من روسيا، هدفها دمج الكوبيين الذين يعيشون هناك في القوات المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية في أوكرانيا.
كوبا ترفض المرتزقة
وقالت الوزارة إن كوبا بدأت إجراءات جنائية ضد المسؤولين، وسط رفضها تجنيد مرتزقة على أراضيها، والمشاركة في الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية برونو رودريجيز على منصة التدوينات "إكس" تويتر سابقًا، إن الحكومة تتخذ إجراءات ضد الاتجار غير المشروع بالبشر بكل قوة القانون.
وفي آسيا الوسطى والدول المجاورة أيضًا، يبدو أن روسيا تحاول تجنيد جنود، وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أخيرًا أن روسيا نشرت إعلانات وتجذب الأشخاص بإيداع قدره 495 ألف روبل (4750 يورو) وأجور شهرية تبدأ من 190 ألف روبل.
كوبا وروسيا.. علاقات من الحرب الباردة
ستتخذ كوبا خطوات ضد أي شخص يشارك في أي شكل من أشكال الاتجار بالبشر بغرض تجنيد مواطنين كوبيين أو توظيفهم كمرتزقة لاستخدام الأسلحة ضد بلد ما'، وحتى الآن لم يصدر أي رد فعل من موسكو.
كانت موسكو وهافانا كثفتا علاقاتهما في الآونة الأخيرة، والتقى الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو نهاية العام الماضي، وفي يونيو، استقبل وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا نظيره الروسي سيرجي شويجو.
كانت كوبا دائمًا حاضرة في الصراع بين أمريكا والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، بعد أن أقام على أراضيها محطات للتجسس على واشنطن، بالإضافة لنشر الاتحاد السوفيتي صواريخ نووية في كوبا عام 1962.
واشنطن ومزاحمة موسكو
وقبل شهرين حاولت الولايات المتحدة جاهدة إفساد العلاقة بين روسيا وكوبا، من خلال إدخال غواصة نووية في خليج جوانتانامو قبالة سواحل كوبا.
كوبا التي أصبحت حجر الزاوية لكل من بكين وموسكو، في صراعهما من واشنطن، دفع المسؤولون بها إلى تقديم احتجاج على وجود غواصة نووية أمريكية في خليج جوانتانامو على الساحل الشرقي لكوبا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ويأتي احتجاج كوبا على خلفية توثيق العلاقات بين كوبا وروسيا، وزيادة المشاريع الثنائية بين البلدين، ما دفع وزارة الخارجية الكوبية لتأكيد معارضتها بشدة لوصول غواصة تعمل بالطاقة النووية في الخامس من يوليو الماضي إلى خليج جوانتانامو.