الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اضطراب أمني وأزمة ثقة.. تداعيات واقعة "دعس" حارس وزير دفاع إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزيرة النقل

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

يحقق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" في واقعة بين وزيري النقل والدفاع في حكومة الاحتلال، على خلفية "دعس" سائق ميري ريجيف وزيرة النقل، لحارس يوآف حالانت الشخصي، وزير الدفاع، في إشارة إلى انفجار التوتر بين حزب "الليكود الحاكم والمؤسسة العسكرية.

اضطراب أمني وأزمة ثقة

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن السائق صدم حارس وزير الدفاع بالسيارة بعد أن طلبت منه الوزيرة مواصلة القيادة ورفض التوقف لإجراء فحص أمني، في إشارة إلى الاضطراب الأمني الذي تعاني منه تل أبيب.

وتداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر الوزيرة وهي تصرخ في السائق وتقول له "واصل القيادة"، بينما طلب منها السائق أن تهدأ وحذرها "لا أستطيع القيادة، سأدعسهم".

وبعد جدال طويل وتجمع للناس خارج السيارة، وصل "جالانت" إلى مكان الحادث وتم السماح للسيارة بمواصلة القيادة بعد ذلك بوقت قصير.

وبعد أن انطلقوا، أكد السائق أنه لا يخشى الاتهامات الموجهة إليه بدعس الحارس، مشيرًا إلى أن لديه كاميرا على لوحة القيادة، فيما علّقت "ريجيف" على الحادث ووصفت الحارس بأنه "أحمق".

واليوم الثلاثاء، قال مكتب ريجيف لصحيفة "معاريف"، إن "حارس أمن من 730 "الشاباك" تصرف بعنف تجاه سائق الوزيرة، وقرر من تلقاء نفسه عدم دخول الوزيرة إلا بعد الخضوع للإجراءات الأمنية.

الشاباك يرفض ادعاءات مكتب ريجيف

وقال مصدر في الشاباك لموقع "والا" إنه "عندما وصلت وزيرة النقل إلى الحدث بمشاركة أفراد الأمن، رفض سائق الوزيرة الانصياع لتعليمات قوات الأمن العاملة في المكان، وواصل رحلته بعد دعس الحارس وكسر قدمه.

وشغلت "ريجيف" منصب وزيرة الثقافة والرياضة من 2015 إلى 2020 ووزيرة النقل من 2020 إلى 2021. ودخلت الكنيست لأول مرة على قائمة "الليكود"الحاكم في عام 2009.

ويشار إلى أن التصرف النابع عن وزيرة المواصلات الإسرائيلية جاء على خلفية التوتر القائم بين حزب "الليكود" الحاكم وقادة المؤسسة الأمنية والعسكرية.

نتنياه وريجيف وجالانت
المؤسسة العسكرية وحزب "الليكود"

شهدت الأسابيع القليلة الماضية توترًا بين المؤسسة الأمنية العسكرية وبنيامين نتنياهو قائد حزب "الليكود" الحاكم ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد ما وبّخ الأخير يوآف جالانت، وزير دفاع الاحتلال على خلفية التفكك الذي يشهده جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووجّه قادة "الليكود" ومن بينهم وزيرة النقل، انتقادات حادة طالت كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية بمن فيهم هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال.

ومنذ مضت الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية وتطرفًا في "تعديلات قضائية" تهدف إلى هيكلة جهاز القضاء و"تسييسه" بحسب وسائل الإعلام، ضربت المؤسسة العسكرية موجات متتالية من الاستقالات رفضًا لهذا المشروع.

توتر العلاقات بين نتنياهو وجالانت

ومنذ الإعلان عن مشروع القرار اندلعت احتجاجات حاشدة في ميادين تل أبيب بمشاركة مئات الآلاف من الإسرائيليين.

ورغم ذلك، مرر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" منذ شهر ونصف الشهر القانون، وهو ماتردد صداه على مؤسسات دولة الاحتلال بأكملها.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، هناك أزمة ثقة بين نتنياهو وحلفائه والمؤسسة العسكرية التي يرأسها جالانت.

وفي ذروة الاحتجاجات، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي بسبب انتقاد لمخططات الحكومة الإسرائيلية، لكن احتجاجات حاشدة اندلعت وأرجأت إقالته، لكن التقديرات تبشر بقرب استبداله من منصبه.