قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، إن قمة المناخ الإفريقية، تأتي في لحظة محورية وحيوية من التاريخ، لاسيما أن القارة الإفريقية هي الضحية الأكبر لتغير المناخ مع موجات الجفاف التي تأتي من الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى حرائق الغابات في جنوب القارة، فضلًا عن ارتفاع درجات الحرارة ومستويات البحار والمحيطات وموجات الحر التي شاهدناها في شمال القارة، وذلك يزيد من الضغوط على مجتمعاتنا وعلى الدول الإفريقية.
وأضاف "مدبولي" في كلمته في ثاني أيام قمة المناخ الإفريقية، المنعقدة في نيروبي، التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر ومن خلال التزامها بالمشاركة في الجهود المبذولة لمُواجهة التحديات المناخية، قد اجتهدت للتوصل إلى نتائج خلال قمة شرم الشيخ لبدأ تنفيذ المشاريع، بالإضافة إلى تطبيقها ضمن مهلة زمنية محددة وتلبية احتياجات الدول النامية، فضلًا عن تعزيز الروابط الدولية لتحفيز النمو الأخضر.
وأشار إلى أن الدولة المصرية أدت دورًا رئيسيًا ضمن قمة المناخ 27، وقررت أن تعمل على المستويات المختلفة لتتمكن من تلبية احتياجات القارة الإفريقية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وأن قمة إفريقيا للمناخ تأتي لإعادة التشديد على التزامنا للانتقال إلى النمو الأخضر، بالإضافة إلى الحصول على المساعدات التقنية والمالية والاستثمارات الضرورية التي ستسمح باستكشاف كل الثروات الموجودة في قارتنا.
وأوضح رئيس الوزراء المصري، أن التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة هي نظام النمو الذي نسعى إليه، ونعرف أن علينا أن نهنئ أنفسنا على ذلك، فقد حققنا تقدمًا كبيرًا في هذا الصدد وذلك من خلال مبادرة النمو المستدام، حيث تمكنت مصر من تحقيق 20% من إنتاجها في الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة ونحن نسعى إلى التوصل إلى 40%.
وتابع، نعرف أن الوصول إلى التمويل هو المشكلة الخانقة التي تمنع الدول الإفريقية من التوصل إلى تحويل أحلامها إلى حقيقة، وعلينا إعادة النظر في أدوات التمويل المتوفرة والانتقال إلى أدوات أخرى، بالإضافة إلى تسهيل الانتقال المطلوب وإعادة النظر في تدفق رؤوس الأموال لضمان حصول إفريقيا على حصتها من التمويل.