تخشى الولايات المتحدة الأمريكية، من التقارب الروسي مع كوريا الشمالية، والأنباء المتزايدة عن تزويد بيونج يانج، لموسكو بالأسلحة.
بعد قرابة 550 يومًا من الحرب الروسية الأوكرانية، يتناقص المخزون الروسي من الأسلحة في ظل القتال المستمر في أوكرانيا وعلى مدار عام ونصف، تسعى موسكو لتوفير الذخائر وهذه المرة من كوريا الشمالية.
ورصدت المخابرات الأمريكية، مراسلات بين موسكو وبيونج يانج، من أجل التحايل على العقوبات الدولية المفروضة على الأسلحة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يريد حاكم كوريا الشمالية كيم يونج أون السفر إلى روسيا للتفاوض بشأن تسليم الأسلحة مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين، أن الزيارة ستكون على هامش المنتدى الاقتصادي في فلاديفوستوك، المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر.
وبحسب المسؤولين، فإن كيم نادرًا ما يغادر بلاده المغلقة، لكن يمكنه السفر بالقطار المدرع إلى "فلاديفوستوك" على ساحل المحيط الهادئ في روسيا لحضور الاجتماع.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن بوتين كان يأمل في الحصول على قذائف مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات من كوريا الشمالية، في المقابل تسعى بيونج يانج، للحصول على مساعدات غذائية.
وقال جون كيربي، مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي، إن وكالات المخابرات الأمريكية لديها معلومات حول مفاوضات مبيعات الأسلحة بين موسكو وبيونج يانج، وبناء على ذلك، سافر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مؤخرًا إلى كوريا الشمالية لإقناع مسؤوليها ببيع ذخيرة مدفعية لروسيا.
وتابع كيربي، "منذ تلك الزيارة، تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون رسائل تعهدا فيها بتوسيع تعاونهما الثنائي".
وقال كيربي في ذلك الوقت، ستحصل روسيا من كوريا الشمالية على صفقة أسلحة كبيرة وعدة أنواع من الذخيرة التي يعتزم الجيش الروسي استخدامها في أوكرانيا.
وفي شهر يوليو الماضي، التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في بيونج يانج.
وكان شويجو أوّل ضيف أجنبي يزور الزعيم الكوري الشمالي منذ بداية جائحة كوفيد.
وذكرت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة أنّ اللقاء "يشكّل فرصة مهمّة لتطوير العلاقات الاستراتيجيّة والتقليديّة بين كوريا وروسيا، وفقا لما يتطلّبه القرن الجديد".