أقيم اليوم مؤتمر صحفي للمخرج والممثل الأمريكي وودي آلن، على هامش مشاركته في الدورة الـ80 لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي، حيث يعرض فيلمه الخمسين في مشواره الفني Coup de Chance خارج المنافسة، ويتناول العمل الدور المهم الذي تلعبه الفرصة والحظ في حياتنا.
الفيلم الذي يعد العمل الروائي الطويل الأول للمخرج الأمريكي الذي يروى بالكامل باللغة الفرنسية، يضم نجومًا فرنسيين مثل لو دي لاج، وفاليري لوميرسييه، وملفيل بوبود، ونيلز شنايدر.
وخلال المؤتمر الصحفي سئل وودي آلن عن الدور الذي لعبه الحظ - أو غيابه - في حياته الخاصة، فقال: "لقد كنت محظوظًا جدًا جدًا طوال حياتي، كان لدي والدين محبين، وأصدقاء حميمين، وزوجة رائعة وأطفال، ولم أدخل المستشفى قط، فلم يحدث لي أي شيء فظيع".
وتابع: "لقد حظيت – طوال حياتي – بالكثير من الثناء غير المستحق وكمية هائلة من الاهتمام والاحترام، وهكذا، لم يكن لدي أي شيء سوى الحظ السعيد، وآمل أن يصمد".
تدور أحداث فيلم Coup De Chance حول فاني (لو دي لاج) وجان (ملفيل بوبود)، اللذين يبدو كزوجين مثاليين كلاهما بارع مهنيًا، ويعيشان في شقة رائعة في أحد أحياء باريس الراقية، ويبدو أنهما واقعان في الحب بنفس القدر كما كانا عندما التقيا لأول مرة، ولكن عندما تصطدم فاني بطريق الخطأ بألان (شنايدر)، زميلها السابق في المدرسة الثانوية، تنهار وسرعان ما يقتربان من بعضهما البعض أكثر فأكثر.
على مدى السنوات العديدة الماضية، في أعقاب حركة Me Too وظهور مزاعم حول اتهام المخرج الأمريكي بإساءة معاملة ديلان فارو من جديد، تحول آلن من كونه أحد المخرجين والكوميديين الأكثر احترامًا في السينما الأمريكية إلى النضال من أجل تأمين التمويل لعمله، ومع ذلك، واصلت الجماهير الأوروبية وشركات السينما احتضانه، ويعد إدراج Coup de Chance في مهرجان فينسيا هو أبرز منصة مهرجانية للمخرج حصل عليها ألن منذ سنوات، وسيتم إصدار الفيلم في فرنسا في 27 سبتمبر.
وكان من المفترض في الأصل أن يكون فيلم Coup de Chance مشروعًا تدور أحداثه في نيويورك، لكن ألن قام بتعديل نصه ليناسب فرنسا بسبب الحاجة إلى التمويل والرغبة في التصوير هناك مرة أخرى.
ولم يتم التطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى سمعة ألن المثيرة للجدل في الولايات المتحدة، إذ دافع مدير مهرجان فينسيا السينمائي ألبرتو باربيرا مرارًا وتكرارًا عن ألن، وقال لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع إنه "غير مفهوم على الإطلاق بالنسبة له سبب انقلاب الأمريكيين ضد المخرج".
ومع قرب نهاية الفيلم سُئل "ألن" عما إذا كان يعتقد أنه قد يصنع فيلمًا في مدينة نيويورك مرة أخرى، وهو المكان الذي تدور أحداثه حول أعماله الأكثر تأثيرًا، وقال: "لدي فكرة جيدة جدًا لفيلم في نيويورك، وإذا خرج شخص ما من الظل وقال إنهم سيمولون فيلمي في نيويورك ويوافقون على قيودي الرهيبة - لا يمكنهم قراءة السيناريو، أو معرفة من الذي سيشارك فيه.. فقط يعطني المال ويبتعد، إذا وافق شخص على ذلك، فسوف أصنع الفيلم في نيويورك".