دشنت كوريا الشمالية مرحلة جديدة من الردع بإجرائها محاكاة لهجوم نووي تكتيكي بصواريخ بعيدة المدى.
وأجرت كوريا الشمالية، أمس السبت، "محاكاة جديدة لهجوم نووي تكتيكي" برؤوس حربية نووية وهمية مثبتة على صاروخي كروز بعيدي المدى أُطلقا في البحر الأصفر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الأحد، في حين تفقد الزعيم كيم جونج أون، مصانع لتشييد السفن والذخيرة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن التدريبات أجريت في وقت مبكر أمس السبت: "لتنبيه الأعداء" إلى أن البلاد مُستعدة في حال نشوب حرب نووية، فيما تعهدت بيونج يانج مُجددًا بتعزيز الردع العسكري ضد واشنطن وسول.
وحمل الصاروخان رؤوسًا حربية نووية وهمية وأُطلقا باتجاه البحر الغربي لشبه الجزيرة الكورية وقطعا مسافة 1500 كيلومتر وحلقا على ارتفاع 150 مترًا، وفقًا لـ"رويترز".
ولفتت وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى "أمر تدريب مكتوب" نصه: "وحدة الصواريخ الفرعية المعنية نفذت بنجاح مهمة الضربة النووية من خلال التأكد من أن الصواريخ طارت على طول مسار الطيران من النمط "8"، الذي يحاكي مسافة 1500 كيلومتر (نحو ميل واحد) لمدة 7.672 إلى 7.681 ثانية على التوالي، وانفجرت الرؤوس الحربية على ارتفاع مُحدد مُسبقًا بـ150 مترًا فوق الجزيرة المستهدفة.
وأضاف أن "القوة النووية لكوريا الشمالية ستعزز موقفها القتالي المسؤول بكل الطرق لردع الحرب والحفاظ على السلام والاستقرار".
وقالت الوكالة إن هذه العملية جاءت ردًا على المناورات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن، التي تُعرف باسم "درع الحرية أولتشي"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقالت الوكالة إن بيونج يانج أطلقت عدة صواريخ كروز بعيدة المدى، بعضها مزود برؤوس حربية نووية وهمية، واصفة التدريبات بأنها محاكاة لهجوم نووي تكتيكي.
وأضاف الجيش الكوري الجنوبي أنه رصد عدة صواريخ كروز أطلقتها كوريا الشمالية على البحر الأصفر بين البر الرئيسي للصين وشبه الجزيرة الكورية، في نحو الساعة الرابعة من صباح أمس السبت بالتوقيت المحلي.
ويذكر أن كوريا الشمالية أجرت حتى الآن 18 تجربة صاروخية هذا العام، مُقارنة بأربعة اختبارات فقط أجريت في عام 2020 وثمانية في عام 2021.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أعلن العام الماضي، أن وضع بلاده بوصفها قوة نووية هو أمر "لا رجعة فيه"، داعيًا إلى تعزيز إنتاج الأسلحة بما يشمل أسلحة نووية تكتيكية.
وجاءت التدريبات الكورية الشمالية في أعقاب مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، استمرت 11 يومًا.
وانتهت الخميس الماضي، المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول "درع الحرية أولتشي"، التي بدأت 21 أغسطس الماضي، وشاركت فيها قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز "بي-1بي".
وهدفت تدريبات "درع الحرية أولتشي" إلى "مواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية المسلحة نوويًا، وتضمنت تدريبات في بوتشون، على بعد 52 كيلومترًا شمال شرق سول، وشملت دبابات ومركبات مدرعة من فرقة المشاة الميكانيكية التابعة للجيش الكوري الجنوبي.
وقبل أيام قليلة، أجرى جيش كوريا الشمالية مناورات عسكرية حملت اسم" الأرض المحروقة" وتحاكي ضرب أراضي كوريا الجنوبية بأسلحة نووية تكتيكية، ردًا على المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الكوري الجنوبي مع الجيش الأمريكي في المنطقة.
وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، نظمت مناورة عسكرية، 29 أغسطس الماضي، تحاكي "صد هجوم مفاجئ وشن هجوم شامل مضاد"، والاستيلاء على كامل أراضي الجزء الجنوبي من البلاد"،
وأطلقت كوريا الشمالية، في تلك المناورات صاروخين بالستيين قصيري المدى باتّجاه البحر، وفق ما نقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن الجيش الكوري الجنوبي، الذي أعلن أنّ الصاروخين أُطلقا باتّجاه بحر الشرق.