قررت محكمة أوكرانية، اليوم الأحد، احتجاز رجل الأعمال إيهور كولومويسكي لمدة شهرين للاشتباه في تورطه في الاحتيال وغسل الأموال، في خطوة لافتة ضد أحد أقوى رجال الأعمال في البلاد.
ويأتي احتجاز "كولومويسكي"، الذي يخضع لعقوبات أمريكية وكان مُؤيدًا للرئيس فولوديمير زيلينسكي في انتخابات عام 2019، في الوقت الذي تحاول فيه كييف إظهار التقدم الذي أحرزته في حملة مكافحة الفساد تزامنًا مع الحرب.
وقالت إذاعة ليبرتي نقلًا عن محاميي الدفاع إنَّ كولومويسكي سيطعن على الحكم لكنه لن يدفع كفالة تبلغ 14 مليون دولار لضمان إطلاق سراحه.
وبعد جلسة استماع في محكمة جزئية في كييف في ساعة متأخرة من مساء اليوم، أظهرت لقطات تلفزيونية اقتياد كولومويسكي، أحد أغنى الرجال في أوكرانيا، بعيدًا وهو يرتدي سترة رياضية زرقاء.
وفي وقت سابق، قال جهاز الأمن الأوكراني إنَّ مسؤولي أمن الدولة أعلنوا أنَّ كولومويسكي مشتبه فيه في قضية احتيال وغسل أموال، ونشر الجهاز صورًا لمجموعة محققين عند باب منزل كولومويسكي وظهر رجل الأعمال وهو يتسلم وثائق ويوقعها.
وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان على تيليجرام "تأكد أنه في الفترة من 2013 إلى 2020، أضفى إيهور كولومويسكي صفة قانونية على أكثر من نصف مليار هريفنيا (14 مليون دولار) من خلال سحبها إلى الخارج واستخدام البنية التحتية لبنوك له سيطرة عليها".
جعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفساد من الأولويات في الوقت الذي تتصدى فيه أوكرانيا للعملية العسكرية الروسية المستمرة منذ 18 شهرًا، وصار كولومويسكي الذي يُعد أحد أثرى أثرياء أوكرانيا أبرز شخصية تستهدفها حملة زيلينسكي، وينفي زيلينسكي وجود علاقات شخصية له مع كولومويسكي.