دعا رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، جميع الأطراف للامتناع عن أي تهديد أو استخدام للقوة في كركوك.
وقال رشيد في بيان له: "نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في محافظة كركوك، وفيما نؤكد دائمًا حرصنا الشديد على أن يعم السلام كل أنحاء البلاد، فإننا ندعو جميع الأطراف ذات الصلة بالتطورات المؤسفة في كركوك إلى الامتناع عن أي تهديد أو استخدام للقوة، كما ندعو الجميع إلى تغليب مصلحة الشعب واستقرار البلاد على أي مصالح أخرى"، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وشدد على "ضرورة الركون إلى الحوار البنّاء كوسيلة لا بد منها لتهدئة التوتر الراهن بغية الحفاظ على مكتسبات وإنجازات الشعب العراقي بأطيافه كافة، وعدم فسح المجال أو منح الفرصة لعصابات الإرهاب الرامية إلى خلط الأوراق وزعزعة الاستقرار واستباحة الدم العراقي".
وأضاف "كركوك كانت ولا تزال رمزًا للتآخي العراقي وجامعة لكل الأطياف، ولن نسمح بتشويه صورتها"، داعيًا الحكومة الاتحادية والقوات الأمنية إلى"التدخل الجاد للسيطرة على الوضع في المدينة وضبط الأمن وسيادة القانون فيها وبما يحفظ السلام العادل".
وأكمل "نهيب أيضًا بجميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية، إلى أخذ دورها في درء الفتنة حفاظًا على استقرار محافظة كركوك وأمن مواطنيها".
واختتم بالقول: "ليحفظ الله جميع أهالي كركوك في مدينة آمنة ومستقرة ومعبرة عن الانسجام الأخوي والتعايش المجتمعي المتماسك".
من جهته، وجّه رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بفرض حظر التجوال في محافظة كركوك العراقية، وسط أنباء عن مقتل وإصابة نحو 10 أشخاص خلال التظاهرات التي اندلعت صباح اليوم السبت.
وكانت وسائل إعلام عراقية، أعلنت، اليوم، أن القوات الأمنية في كركوك بشمال البلاد، أطلقت النار على متظاهرين أكراد يطالبون بإعادة فتح طريق كركوك-أربيل، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة 3 آخرين.
وذكر وسائل إعلام كردية، أن التظاهرات اندلعت احتجاجًا على قيام "أنصار" للحشد الشعبي بإغلاق الطريق، احتجاجًا على استعادة الحزب الديمقراطي الكردستاني لمقراته في كركوك.