تخطط الحكومة الفيدرالية لإبرام اتفاقيات هجرة مع ست دول، بهدف توظيف العمالة الماهرة من تلك الدول، إلى جانب تقليل الهجرة غير الشرعية، والتركيز على فتح الباب لمواطني جورجيا ومولدوفا وضمهما لقائمة الدول الآمنة، ويريد مجلس الوزراء إقرار مشروع قانون بذلك، اليوم الأربعاء، بحسب موقع "تاجز شبيجل".
ودافعت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الفيدرالية، عن تصنيف ألمانيا، لكل من جورجيا ومولدوفا كدولتين آمنتين، في ظل أن كلا البلدين يريدان أن يصبحا عضوين في الاتحاد الأوروبي.
قالت وزيرة الداخلية الألمانية، إن أكثر من عُشر طلبات اللجوء المرفوضة تأتي من هذين البلدين، ويمكننا الحد بشكل فعّال من الهجرة غير النظامية وبسرعة كبيرة.
وأعلنت "فيزر" عن اتفاقيات الهجرة مع مولدوفا وجورجيا، قائلة: "بهذه الطريقة نفتح الفرص للأشخاص الذين يرغبون في القدوم إلى ألمانيا لإكمال التدريب أو العمل، وهم الأشخاص المؤهلون الذين نحتاجهم بشدة".
الدول الآمنة في ألمانيا
وتعتبر غانا والسنغال منذ 1993، والبوسنة والهرسك، وصربيا ومقدونيا الشمالية منذ 2014، وألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود منذ 2015 من البلدان الأصلية الآمنة في ألمانيا، ويتم تضمين البلدان في القائمة التي لا يوجد فيها خوف بشكل عام من اضطهاد الدولة.
مليون أوكراني في ألمانيا
وشددت "فيزر" على أن ألمانيا تفي بمسؤوليتها الإنسانية، وينطبق هذا بشكل خاص على ما يزيد على مليون شخص فروا إلينا من أوكرانيا هربًا من الحرب الروسية.
فتح باب الهجرة أمام 6 دول
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفيدرالية إن هناك محادثات جارية مع كل من جورجيا، ومولدوفا، وأوزبكستان وقيرغيزستان، إلى جانب الاستعدادات للمحادثات في كينيا والمغرب.
ألمانيا تحتاج 400 ألف عامل سنويًا
في ضوء نقص العمالة الماهرة في ألمانيا، دعت الخبيرة الاقتصادية "مونيكا شنيتزر" إلى السماح بهجرة 1.5 مليون شخص سنويًا، قائلة إن ألمانيا تحتاج إلى 400 ألف عامل إضافي سنويًا.
تسهيل لم شمل الأسرة
وتريد الحكومة الحد من البيروقراطية وتسهيل لم شمل الأسرة، من خلال إصدار مكتب الفيدرالي للشؤون الخارجية أربعة أضعاف عدد تأشيرات العمال المهرة كما كان من قبل بحلول نهاية عام 2024.
تقاعد سبعة ملايين عامل
وتواجه الحكومة الفيدرالية في عام 2035 تقاعد سبعة ملايين عامل، بحسب العضو المنتدب لاتحاد جمعيات أرباب العمل الألمانية.
العمالة الوافدة من البرازيل
إلى جانب تلك الدول تضع ألمانيا عينيها على العمالة الوافدة من البرازيل، وخاصة في مجال التمريض، لوفرة العمالة هناك، إذ يوجد بين كل عشر ممرضات واحدة عاطلة عن العمل، على الرغم من التدريب الجيد، وهو ما تسعى برلين لاستغلاله.
وقبل شهر زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، برفقة وزير الاقتصاد روبرت هابيك، خلال جولتهما لأمريكا الجنوبية، كلًا من البرازيل وبنما وكولومبيا، من أجل تعزيز سوق العمل الألماني في البرازيل، وخاصة المتخصصين في التمريض.