قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، إنَّ الحوار بين موسكو والفاتيكان بشأن أوكرانيا مستمر، والعلاقات بين روسيا والكرسي الرسولي تتسم بالاحترام المتبادل والبناء.
وشددت على أن موسكو تُقدر بشدة موقف الفاتيكان المتوازن بشأن الصراع الأوكراني والجهود التي يبذلها الكرسي الرسولي والبابا فرنسيس شخصيًا بهدف التوصل إلى تسوية سلمية، التي للأسف يرفضها نظام كييف علنًا.
وأشارت زاخاروفا إلى أنّ الاقتصاد الروسي ينمو رغم العقوبات التي يفرضها الغرب، وقالت: "هذا الواقع يخيف محور الشر بأكمله في الناتو".
ووفقًا لها، فإن العلاقات الثنائية بين روسيا وإيطاليا مقطوعة حاليًا، وأضافت زاخاروفا: "عاجلًا أم آجلًا، ستؤدي الأسباب الاقتصادية والقرب الثقافي والتاريخي للشعبين والاحتياجات الموضوعية للتنمية العالمية إلى حقيقة أن القيادة الإيطالية ستدرك الحاجة إلى استعادة هذه العلاقات".
وفي وقت سابق، زار الكاردينال ماتيو زوبي، المبعوث البابوي للتسوية الأوكرانية ورئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين، موسكو كجزء من مهمة الفاتيكان، كما زار كييف وواشنطن ويخطط لزيارة بكين، وتتركز مهمته على الجوانب الإنسانية.
ورفضت كييف دور الوساطة الذي يلعبه الفاتيكان في التسوية السلمية، لكنها طلبت من الكرسي الرسولي المساعدة في إعادة أسرى الحرب والأطفال الأوكرانيين الذين يُزعم أنهم أسروا في منطقة الحرب ونقلوا إلى روسيا.