الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التقشف يثير غضب العمال.. النقابات الفرنسية تحشد لتظاهرات ضخمة يوم 13 أكتوبر

  • مشاركة :
post-title
تظاهرات النقابات العمالية الفرنسية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

دعت الاتحادات العمالية الفرنسية الرئيسية الثمانية إلى تنظيم تظاهرات واسعة يوم 13 أكتوبر المقبل، في إطار مبادرة أوروبية؛ للمطالبة بزيادة القدرة الشرائية والمساواة بين الجنسين، والتنديد بسياسات التقشف. وجاءت هذه الدعوة في بيانٍ مشتركٍ شدّدت فيه النقابات على ضرورة رفع الأجور والمعاشات التقاعدية، في ظل ارتفاع أرباح الشركات.

تظاهرات 13 أكتوبر

وفقًا لما أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أعلنت النقابات الثماني الرئيسية في بيانها المشترك عن تنظيم مسيرات وتجمعات احتجاجية في جميع أنحاء فرنسا يوم 13 أكتوبر المقبل، ضمن حملة أوروبية أطلقتها الاتحادات العمالية الأوروبية. وأضاف البيان أنه قد تتم الدعوة إلى إضرابات عمالية أيضًا، على الرغم من أن هذا الأمر ما زال قيد النقاش والتشاور بين النقابات.

مطالب التظاهرة

وأكدت النقابات أن زيادة الأجور، ولا سيما الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى رفع معاشات التقاعد والحد الأدنى للمساعدات الاجتماعية، تأتي على رأس أولوياتها ومطالبها، كما دعت أصحاب الأعمال من القطاعين العام والخاص إلى فتح مفاوضات على كل المستويات؛ لتحسين توزيع الثروة وزيادة حصة العمال منها.

حقوق العمال

وشملت مطالب النقابات كذلك المطالبة بإجراء تحول بيئي عادل اجتماعيًا، وربط المساعدات الحكومية للشركات بشروط تحقق العدالة الاجتماعية، وتعزيز الخدمات العامة، كما دعت النقابات إلى مراجعة قوانين العمل التي صدرت في الجولة الأولى لرئاسة إيمانويل ماكرون والتي أضعفت النقابات وحدت من قدرتها على العمل والدفاع عن مصالح العمال.

غضب إزاء سياسات التقشف

وأكد البيان أن النقابات ستواصل العمل معًا لتحقيق هذه المطالب، في ظل الغضب الشعبي الواسع إزاء سياسات التقشف وإجراءات رفع سن التقاعد التي طبقتها الحكومة أخيرًا. وستنظم النقابات حملات ضغط وتوعية شعبية لحشد الرأي العام خلف مطالبها العادلة.

فيما أكد السكرتير العام لاتحاد "قوة العمال" فريديريك سويلو، في تصريحاته بحسب الصحفية الفرنسية، أن الاتحادات لا تزال موحدة في مواقفها تجاه مطالب العمال.

ضغط شعبي

وتأتي هذه الدعوة للتظاهر في وقت تستعد فيه فرنسا لبدء مفاوضات بشأن قوانين التأمين ضد البطالة ومعاشات التقاعد. وتأمل النقابات أن تؤدي هذه المفاوضات إلى تحسين حقوق العمال وضماناتهم الاجتماعية، كما تسعى من خلال حشد الشارع إلى ممارسة ضغط شعبي على أرباب العمل لتحقيق مطالبها.

إضراب عام يلوح في الأفق

وبحسب لوموند، ستبحث الاتحادات النقابية خلال الأسابيع المقبلة الوسائل المناسبة للضغط على الحكومة، بما في ذلك إمكانية إعلان إضراب عام في يوم 13 أكتوبر. وأكد سويلو أن قرار إعلان الإضراب سيتم التشاور بشأنه بين قيادات الاتحادات الثمانية.

إحداث تغيير إيجابي

تستهدف النقابات العمالية من خلال تحركها إحداث تغيير إيجابي في ظروف الطبقة العاملة الفرنسية، والدفاع عن مصالحها في مواجهة سياسات التقشف وإجراءات رفع سن التقاعد، وتأمل أن تشكل تظاهرات 13 أكتوبر ضغطًا شعبيًا فاعلًا على أرباب العمل والحكومة؛ لتلبية مطالبها المشروعة.