الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم مخاطر البحر الأسود.. روسيا تواصل هيمنتها على سوق الحبوب

  • مشاركة :
post-title
ناقلة من ناقلات الحبوب عبر البحر الأسود

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

رغم الضغوط والعقوبات الغربي التي تتعرض لها روسيا، وانسحابها من اتفاق الحبوب بعد إعلانها عدم التزام أوكرانيا والغرب بالنقاط الخاصة بها وكذا استهداف سفنها في البحر الأسود، لا تزال تحتل مكانة رائدة في سوق الحبوب، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

توقعات مشرقة

ونظرًا لزيادة محصول القمح الروسي للعام الثاني على التوالي، فإن التوقعات بالنسبة لروسيا مشرقة للغاية، وبحسب الصحيفة، ستستمر روسيا في الهيمنة على سوق الحبوب في عامي 2023-2024،

واستندت الصحيفة إلى توقعات كبير محللي السوق الزراعية لدى "أجريتيل"، الذي يعتبر أن الهيمنة الروسية "إجبارية ببساطة" في ظل ظروف عدم الاستقرار العالمي للعرض والطلب.

وتأتي التوقعات الفرنسية في ظل حالة عدم اليقين من زوال المخاطر التي تهدد سفن الشحن الروسية في البحر الأسود، في ظل تعنت موسكو وعدم عودتها إلى "اتفاق الحبوب" الذي انتهى 17 يوليو الماضي.

وتمكنت روسيا في النصف الأول من العام الزراعي 2022-2023، من تصدير 22.7 مليون طن من القمح، ويمكن أن يصل حجم الصادرات الإجمالي للموسم بأكمله إلى 44.3 مليون طن.، نقلًا عن مركز "سوفيكون" للدراسات التحليلي.

الانسحاب من اتفاق الحبوب

واعتبارًا من 18 يوليو، أعلنت موسكو انسحابها من "اتفاق الحبوب" الذي يسمح بالمرور الآمن للصادرات الأوكرانية عبر مواني البحر الأسود، وذلك بسبب ما وصفته بتلكؤ الدول الغربية في رفع القيود عن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، بحسب وزارة الخارجية الروسية.

وفرضت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات شديدة على روسيا، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي.

وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد موسكو للعودة إلى صفقة الحبوب حال الوفاء الحقيقي بالالتزامات تجاه الجانب الروسي.

وقفزت أسعار الحبوب بعد انسحاب روسيا من الصفقة التي أبرمت برعاية تركية وأممية، لضمان استقرار أسواق الغذاء العالمي.

عودة محتملة للاتفاق

وكانت "المنصة الرئيسية للتحليل والإعلام في أوروبا الوسطى" رجحت منذ أيام أن يجبر تحدي أوكرانيا لسيطرة روسيا على البحر الأسود، وتصدير كييف الحبوب عبر ممرات بديلة، بالإضافة إلى الجنوب العالمي، روسيا على العودة مجددًا إلى صفقة الحبوب.

وبعد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب في البحر الأسود، اتجهت الصادرات الأوكرانية إلى طرق بديلة عبر موانئ الدانوب والطرق والسكك الحديدية، مما أظهر حدود قدرة موسكو على شغل مكانة أوكرانيا في السوق العالمية.

وأضافت منصة "فيسجراد-إنسايت" أنه بالتزامن مع ملء مخازن الحبوب بالمحصول الجديد، كثفت روسيا هجماتها على البنى التحتية التي تستخدمها أوكرانيا بديلًا للموانئ الروسية لنقل الحبوب خارج البلاد.

وجهة جديدة للحبوب الأوكرانية

وفي الوقت الحالي، ينصب التركيز على نهر الدانوب لأن النهر وبعض المنشآت التي تقع على حدود رومانيا وبلغاريا العضوين في حلف شمال الأطلسي، أصبحت الموانئ الرومانية، وخاصة كونستانزا، طريقًا رئيسيًا للحبوب الأوكرانية.

وبشكل عام، تتوقع وزارة البنية التحتية في أوكرانيا أن يصل حجم حركة البضائع بموانئ الدانوب إلى 20 مليون طن في عام 2023.