الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"تيارات الشرق الأقصى" تنعش صادرات روسيا السمكية إلى الصين

  • مشاركة :
post-title
أسماك روسية في طريقها إلى الصين

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

في إطار الوثائق التي وقعتها موسكو وبكين لتعميق العلاقات بينهما، وخطة تطوير التعاون الاقتصادي حتى عام 2030، زاد اعتماد روسيا على الصين، ووجدت الصادرات الروسية طريقًا إلى الصين، ليس فقط ذلك بل توسعت لتشمل حصص جيرانها من التصدير إلى السوق الصينية.

وتجلى ذلك في إعلان موسكو استعدادها لسد حاجة السوق الصينية من الأسماك، بعد أن فرضت بكين حظرًا على واردات المأكولات البحرية من اليابان، الدولة الحليفة للغرب، على خلفية تصريف مياه ملوثة بالمواد المشعة من محطة "فوكوشيما" النويية إلى البحر، بحسب صحيفة "جيروزالم بوست".

سوق واعدة للمأكولات البحرية 

وروسيا واحدة من أكبر موردي المنتجات البحرية للصين، وبحسب هيئة الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، صدرت نحو 894 من شركات المأكولات البحرية بضائعها في يوليو الماضي.

وقالت شركة "روسيلخوزنادزور" الروسية، في بيان لها، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إنها تسعى إلى زيادة عدد المصدرين.

وأوضحت الشركة أن السوق الصينية بشكل عام واعدة للمنتجات السمكية الروسية، مشيرة إلى أن موسكو تأمل زيادة عدد الشركات والسفن الروسية المعتمدة وحجم المنتجات ونطاقها.

ومن أجل دعم هذه الجهود، تخطط "روسيلخوزنادزور" لمواصلة الحوار مع الصين بشأن قضايا سلامة المأكولات البحرية وإنهاء المفاوضات معها بشأن اللوائح الخاصة بتوريد المنتجات البحرية الروسية إلى البلاد، حسبما ذكر البيان.

حظر صيني للواردات اليابانية

وحظرت الصين بالفعل بعض واردات المواد الغذائية من اليابان، لكن الحظر الشامل الذي فرضته، الخميس الماضي، كان مدفوعًا بمخاوف بشأن "خطر التلوث الإشعاعي" بعد أن بدأت في إطلاق المياه المشعة المعالجة.

ويشار إلى أن الصين كانت وجهة لأكثر من نصف صادرات المنتجات المائية الروسية في الفترة من يناير إلى أغسطس، والتي تهيمن عليها أسماك "القد" و"الرنجة" و"السمك المفلطح" و"السردين" وسرطان البحر، بحسب الشركة.

وصدرت روسيا 2.3 مليون طن متري من المنتجات البحرية العام الماضي بقيمة تبلغ 6.1 مليار دولار، أي نحو نصف إجمالي صيدها، وكانت الصين وكوريا الجنوبية واليابان أكبر المستوردين، وفقًا لوكالة مصايد الأسماك الروسية.

وقالت اليابان إن انتقادات روسيا والصين غير مدعومة بأدلة علمية، وإن مستويات التلوث في المياه ستكون أقل من تلك التي تعتبر آمنة للشرب، بموجب معايير منظمة الصحة العالمية.

تيارات الشرق الأقصى

ومع ذلك، قالت "روسيلخوزنادزور" إنها شددت فحص واردات المأكولات البحرية اليابانية، على الرغم من أن الكميات ضئيلة.

في غضون ذلك، أفادت "الهيئة التنظيمية" بأن اتجاه التيارات في الشرق الأقصى الروسي، حيث يتم صيد نحو 70% من المأكولات البحرية الروسية "سيمنع تلوث" المنتجات البحرية التي تصطادها سفنها.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية، أمس الأول، نقلًا عن مكتب "روسيلخوزنادزور" في المحيط الهادئ أنها شددت أيضًا الرقابة الإشعاعية على المأكولات البحرية التي يتم صيدها في المياه الروسية القريبة نسبيًا من فوكوشيما، وستختبر عينات مختارة لمستويات الإشعاع.