الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تعيين رؤساء جدد.. مساعي "الشعوب الديمقراطي" للبقاء في الساحة السياسية التركية

  • مشاركة :
post-title
حزب الشعوب الديمقراطي التركي- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يشهد حزب الشعوب الديمقراطي، أحد أبرز أحزاب المعارضة في تركيا، والذي لم يتمكن من الحصول على النتائج المرجوة في انتخابات 14 مايو، تغييرات داخلية، وسط محاولات للبقاء في الساحة السياسية وتجاوز الأزمات المُتتالية التي يمر بها، إثر تصنيف البلاد له بأنه مرتبط بحزب العمال الكردستاني.

تعيين رؤساء جدد

ووفقًا لموقع "Halk TV" الإخباري التركي، فقد تقرر أن يكون عضو مجلس الإدارة المركزي سلطان أوزجان، وعضو حزب الخضر وحزب المستقبل اليساري جاهد قيرقازاق، رئيسين مشاركين جديدين للحزب.

وعلم أن الرئيسين المشاركين الحاليين بيرفين بولدان وميثات سانجار لن يكونا مرشحين مرة أخرى في المؤتمر الاستثنائي لحزب الشعوب الديمقراطي، الذي سيعقد يوم الأحد في مركز التجارة العالمي في العاصمة أنقرة.

وقال قيرقازاق في حديثه مع موقع "بيرجون" الإخباري التركي: "أجرينا اتصالات مع إدارة الحزب استمرت لمدة 10 أيام، وفي نهاية المفاوضات اعتبرت هذه المهمة مناسبة لنا". أصبح قيرقازاق نائب مرشح المنطقة الثانية لحزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات العامة 2018، وهو حاليًا عضو في حزب الخضر والمستقبل اليساري.

وكان أوزجان الرئيس المشارك الثاني، نائب مرشح حزب الشعوب الديمقراطي للمرة الخامسة والعشرين في الانتخابات العامة التي أجريت في 7 يونيو 2015.

الحزب مُهدد بالإغلاق

وفي حين أن قضية الإغلاق ضد حزب الشعوب الديمقراطي في طور الانتهاء منها أمام المحكمة الدستورية، سيتم تحديد إدارة جديدة من قبل المؤتمر الاستثنائي. وبقرار من الحزب، ستنتقل جميع مجالس إدارة الحزب إلى حزب الخضر والمستقبل اليساري.

ووافقت المحكمة الدستورية التركية، في يونيو الماضي، على لائحة اتهام قدمها المدعي العام تطالب بحل حزب الشعوب الديمقراطي، بدعوى ارتباطه بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

وتطالب لائحة الاتهام، التي رفعها الادعاء العام التركي للمحكمة الدستورية، وهي أعلى سلطة في البلاد، بحل حزب الشعوب الديمقراطي وفرض حظر سياسي على مئات المسؤولين في الحزب، فيما ينفي الحزب التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أن القضية بأكملها عبارة عن عملية سياسية.

اتفاقات داخلية

وفي فترة السباق الانتخابي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن منافسه في الانتخابات الرئاسية آنذاك، كمال ‏كليتشدار أوغلو، وقع اتفاقًا مع حزب الشعوب الديمقراطي مُطالبًا إياه بالكشف عن تفاصيل الاتفاق.

وصرح أردوغان في لقاء تلفزيوني مع قناة"aHaber" التركية: "أعلن أحد مشرعو الحزب الاشتراكي اليمني، المرتبط بحزب العمال الكردستاني، أن كيليتشدا أوغلو، وقع اتفاقًا مع حزب الشعوب الديمقراطي، ونحن نفهم محتوى هذا الاتفاق من تصريحات أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي".

وذكر الرئيس التركي أن صفقة كيليتشدار أوغلو مع حزب الشعوب الديمقراطي تشمل تعهدات أبرزها إطلاق سراح صلاح الدين دميرطاش، الرئيس المشارك للحزب والمسجون منذ عام 2016، حيث يواجه عدة محاكمات تصل عقوبتها للسجن لمدة 142 عامًا، وذلك في حال إدانته بتهم الإرهاب.

اندماج أحزاب المعارضة

لم يكن اختيار قيرقازاق من حزب الخضر والمستقبل اليساري، لرئاسة حزب آخر، أولى خطوات المعارضة للاندماج والتقارب بعد الخسارة في الانتخابات العامة التي أجريت منتصف مايو الماضي.

وكان أعلن مصطفى ساريجول، رئيس حزب التغيير التركي، الذي اُنتخب نائبًا لمدينة أرزينجان من قوائم حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البرلمانية في دورتها الـ28، أن حزبه سوف يندمج مع حزب الشعب الجمهوري، برئاسة كليتشدار أوغلو، بدعوة من الأخير.