أثار مصرع زعيم فاجنر، يفجيني بريجوجين، خلافًا جديدًا بين روسيا والولايات المتحدة، بعد أن شكك الرئيس الأمريكي جو بايدن، علانية في حادث تحطم الطائرة التي كان يستقلها قائد فاجنر، واتهام نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالوقف خلف الحادث، قائلًا إنه لم يتفاجأ باحتمال استهداف رئيس فاجنر.
كما تحدث خبراء عسكريون بريطانيون، عن ضلوع بوتين بشكل أو بآخر في في حادث مقتل زعيم فاجنر.
التشكيك الغربي، استدعى ردًا روسيًا رسميًا، إذ خرجت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الجمعة، وقالت إن تصريحات الغرب حول تورطها في وفاة قائد قوات فاجنر، "كذبة مطلقة"، معتبرة تصريحات بايدن "غير مقبولة".
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن تصريحات الغرب بأن الكرملين وراء وفاة بريجوجين كذبة مطلقة، وأن التحقيق سيوضح الحقائق كاملة حول وفاته.
وأكد "بيسكوف" أن روسيا ستنشر النتائج الرسمية للتحقيق في حادث تحطم الطائرة، الذى أدى إلى مصرع قائد قوات فاجنر، و6 من رفاقه.
كما وصف سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسية، تصريحات بايدن، بأنها "غير مقبولة"، بحسب وكالة "تاس" للأنباء.
ماذا قال بايدن؟
في لقاء مع "سي إن إن"، قال الرئيس الأمريكي: "ربما تتذكر أن هذا السؤال طُرح علي من قبل"، وأردف: "قلت إنني (لو كنت مكانه) سأكون حذرًا من وسائل النقل التي سأستقلها، لا أعرف حقيقة ما حدث، لكنني لست متفاجئًا".
وقال بايدن، إجابة على سؤال إذا كان يعتقد أن بوتين خلف مقتل قائد فاجنر: "ليس هناك الكثير مما يحدث في روسيا والذي لا يكون بوتين خلفه، ولكنني لا أعرف ما يكفي لمعرفة الجواب، لقد كنت أمارس الرياضة منذ ساعة ونصف الساعة".
وفي يوليو الماضي، قال "بايدن"، في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي: "لو كنت بريجوجين سأكون حذرًا مما أتناوله، وأُبق عيني على قائمة الطعام".
لوكاشينكو وزعيم فاجنر
أما رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، فقال اليوم الجمعة، إنه حذر قائدي مجموعة فاجنر العسكرية يفجيني بريجوجين وديمتري أوتكين من التهديات المحتملة لحياتهما، موضحًا أنه قال لبريجوجين أثناء التمرد إنه سيموت إذا واصل تقدمه نحو موسكو، ليرد "لا يهمني سأموت".
وأكد رئيس بيلاروسيا، أن ضمان سلامة مؤسس شركة فاجنر لم تكن مسؤوليته، وأنه لم يطلب منه ذلك قط.
وقال: "للإجابة عن هذا السؤال مباشرة: لم يكن عليّ تأمين سلامة بريجوجين، هذا أولًا.. وثانيًا، لم يدر الحديث عن ذلك على الإطلاق"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "بيلتا" البيلاروسية الرسمية.
وحول مصير فاجنر، قال إنها ستظل باقية في أراضي بيلاروسيا، مضيفًا: "لقد عاشت فاجنر ولا تزال وستعيش في بيلاروس، قمت أنا وبريجوجين بوضع نظام لانتشارها في بيلاروس، وفي غضون أيام قليلة سيكون الجميع هنا، ما يصل إلى 10 آلاف شخص".
وكانت هيئة الطيران المدني الروسية، أفادت بتحطم طائرة خاصة، كان على متنها عشرة أشخاص بينهم ثلاثة من أفراد الطاقم، مؤكدة مصرعهم جميعًا، كما أكدت تواجد بريجوجين، والرجل الثاني في مجموعة "فاجنر" دميتري أوتكين.