أشادت وسائل إعلام عالمية بالنتائج التي جرى التوصل إليها في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ cop27 في شرم الشيخ المصرية، وبخاصّة فيما يتعلق بإنشاء صندوق لتمويل "الخسائر والأضرار"، وهو الأمر الذي كان مقترحًا على جميع المؤتمرات السابقة منذ عام 1991، والذي نجح مؤتمر شرم الشيخ في إقراره، وجعله أمرًا واقعًا بإجماع الدول المشاركة، ومن بينها الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
"تايم"
وقالت مجلة "تايم" الامريكية إن مؤتمر المناخ في شرم الشيخ قد حقق طفرة في التعويضات المناخية، وتابعت المجلة أنه بالإضافة إلى ذلك، لأول مرة، تضمن اجتماع مؤتمر الأطراف دعوة لإصلاح الهيكل المالي العالمي، بحيث يتماشى بشكل أفضل مع أهداف المناخ، وبالنسبة لملف التخفيف من الأضرار، أرادت البلدان المتقدمة تشغيل "برنامج التخفيف" في عام 2030، من أجل تحويل التعهدات إلى تخفيضات فعلية للانبعاثات لكن معارضة البلدان النامية أدت إلى الوصول لحل وسط بإدارته حتى عام 2026، مع فرصة لتمديده.
"وول ستريت جورنال"
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إبرام البلدان النامية اتفاقًا في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ من أجل إنشاء صندوق للأضرار المتعلقة بالمناخ يمنح انتصارًا للدول الفقيرة، التي طالبت بالأموال منذ توقيع أول اتفاقية مناخية للأمم المتحدة قبل ثلاثة عقود.
الأمم المتحدة:
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بإنشاء صندوق "الأضرار والخسائر" من أجل تعويض الدول الأكثر عرضة لأضرار التغيرات المناخية، وطالب الدول الصناعية الكبرى بالمزيد، وقال "إن ما حدث في مؤتمر شرم الشيخ هو خطوة عامة نحو العدالة".
"رويترز"
قالت وكالة "رويترز" إنه تم الإشادة باتفاق الخسائر والأضرار، على نطاق واسع باعتباره انتصار للرد على التأثير المدمر الذي يحده الاحتباس الحراري بالفعل على البلدان الأكثر عرضة للخطر، وتابعت أن مندوبي الدول المشاركة، بعد مفاوضات مكثفة لم يبدوا أي اعتراضات حيث تحدث سامح شكري، رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في مصر عن البنود النهائية لجدول الأعمال وأبرم الصفقة.
وتابعت "رويترز" أن الاتفاق على صندوق الخسائر والأضرار قد شكل انقلابًا دبلوماسيًا للدول النامية في الفوز على الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة والولايات المتحدة، والتي طالما قاومت الفكرة خوفًا من أن يفتح هذا الصندوق الباب أمام مطالبات قانونية بشأن المسؤولية عن الانبعاثات.
"ذي إيكونومست"
قالت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إنه بعد أسبوعين من المحادثات، نجح مؤتمر المناخ COP27 في التوافق بشأن اتفاق على ملف "الأضرار والخسائر"، وتابعت المجلة أن هناك تنازلات قُدمت من أجل التوصل إلى الاتفاق، وهو التزام من جانب البلدان المتقدمة بتقديم الدعم المالي للدول الفقيرة، التي عانت من أضرار تغير المناخ.
"إيكونوميك تايمز"
قالت مجلة إيكونوميك تايمز إنه بعد أسبوعين من المحادثات في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، اتفق ممثلون من نحو 200 دولة على إنشاء صندوق مخصص لمساعدة البلدان النامية، وخاصة الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، للتعامل مع الخسائر والأضرار المتعلقة بالمناخ.
ونقلت المجلة عن مولوين جوزيف، وزير الدولة في "أنتيجوا وبربودا"، إحدى دول الكومنولث البريطاني، أن ترتيبات التمويل الجماعي للبلدان الأكثر تضررًا، هو طلب تم عرقلته لفترة طويلة من قبل الدول الغنية، وفي مؤتمر شرم الشيخ، لقد تم إنجاز مهمة عمرها ثلاثين عامًا، وتابع أن الاتفاق هو تتويج للمؤتمر عن طريق تفعيل صندوق "الخسائر والأضرار".