الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيمبابوي.. انتخابات عامة وسط أزمة اقتصادية طاحنة

  • مشاركة :
post-title
آخر الاستعدادات للانتخابات في زيمبابوي بمكتب اقتراع بالعاصمة هراري

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

توجه الناخبون في زيمبابوي، اليوم الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، التي تُجرى وسط أزمة اقتصادية طاحنة تعصف بالبلاد.

وينتخب رئيس زيمبابوي بحد أقصى دورتين متتاليتين تبلغ كل منها 5 سنوات. بينما يتكون النظام التشريعي من مجلسين (الجمعية الوطنية - مجلس الشيوخ).

يتألف أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 270 عضوًا من 210 أعضاء منتخبين في دوائر انتخابية بتمثيل عضو واحد عن كل دائرة؛ و60 امرأة منتخبة عن طريق التمثيل النسبي في عشر دوائر انتخابية من ستة مقاعد تمثل المقاطعات.

ويبلغ أعضاء مجلس الشيوخ 80 عضوًا، 60 عضوًا منهم يتم انتخابهم من 10 دوائر انتخابية 6 لكل دائرة عن طريق التمثيل النسبي باستخدام القوائم الحزبية ويجب أن يكون في القائمة امرأة في الأعلى والتناوب بين الرجال والنساء، وتتضمن المقاعد الـ20 الأخرى مقعدين مخصصين لذوي الإعاقة و18 للزعماء التقليديين.

ويتنافس على الفوز في انتخابات اليوم، الأحزاب السياسية الرئيسية، وهي حزب "زانو-بي إف" يساري التوجه الذي يتولى السلطة منذ الاستقلال عام 1980، برئاسة إيمرسون منانجاجوا، وتحالف "الحركة من أجل التغيير الديمقراطي"، حزب يساري معارض بدأ كحركة ذات تجمعات مختلفة وتوحدت عام 2018، بقيادة مورجان تسيفنجاري، وتحالف "المواطنين من أجل التغيير"، حزب ديمقراطي اجتماعي معارض تم تشكيله بقيادة السياسي المخضرم نيلسون تشاميسا.

وفي الانتخابات السابقة التي أجريت في 2018، حصل حزب "زانو بي أف" على 144 مقعدًا، وحصل تحالف 7 أحزاب على 64 مقعدًا، بينما حصل حزب الجبهة القومية المشكل من الشخصيات الوفية للرئيس السابق روبرت موجابي على مقعد واحد.

ولا يزال حزب "زانو بي أف" يملك الأغلبية في البرلمان بـ144 مقعدًا، لكن حصته تراجعت من 160 مقعدًا في انتخابات عام 2013، بينما تعززت حصة تحالف المعارضة من 49 مقعدًا إلى 64.

وفي آخر انتخابات رئاسية عام 2018، حصل الرئيس إيمرسون منانجاجوا على 50.8% من الأصوات أمام نيلسون تشاميسا، مُرشح تحالف الحركة من أجل التغيير الديمقراطي، بنسبة 44.3%.

وفي الانتخابات الحالية، ينافس تشاميسا "45 عامًا"، الرئيس المنتهية ولايته منانجوا "80 عامًا".

وتجرى الانتخابات العامة، اليوم الأربعاء، في زيمبابوي، وسط أزمة اقتصادية طاحنة، إذ يعاني المجتمع الزيمبابوي عدم الاستقرار في الاقتصاد ونقص كل من الكهرباء والمياه النظيفة وارتفاع الأسعار.

ويبلغ معدل التضخم حاليًا نحو 250%، وانخفضت قيمة الدولار الزيمبابوي بشكل حاد، إذ يتم التداول الآن بمعدل 900 دولار زيمبابوي إلى دولار أمريكي مقابل 200 إلى 1 في عام 2021. وتبلغ نسبة البطالة 90% تقريبًا.