تنطلق اليوم قمة مجموعة "بريكس"، والتي تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، في جوهانسبرج، بمشاركة ما يزيد على 40 من رؤساء ومسؤولي الحكومات، في مهمة تستهدف في المقام الرئيسي إنهاء سيطرة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، وإعادة تشكيل ديناميكيات تؤكد تأثير الاقتصادات الناشئة على الساحة الدولية.
ويشارك قادة 4 دول في القمة بصورة شخصية وهم الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بينما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في حين يرأس الوفد الروسي المشارك في القمة وزير الخارجية سيرجي لافروف.
وأكدت أكثر من 30 دولة أخرى مشاركتها في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام. وبالإضافة إلى ذلك، وجهت دعوات لـ 67 من الساسة رفيعي المستوى من إفريقيا والجنوب العالمي، وكذلك 20 ممثلا عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية في إفريقيا وغيرها.
ويشكل أعضاء الكتلة الحاليين أكثر من 40 % من سكان العالم، وسوقا ضخمة وفرصا استثمارية كبيرة. بلغ الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول نحو 24.2 تريليون دولار في 2022، وهذا يشكل 25% من إجمالي الناتج العالمي.
وقال الإعلامي أحمد بشتو، مُوفد قناة "القاهرة الإخبارية" إلى جوهانسبرج، إن قمة "بريكس" ستنطلق اليوم بعاصمة جنوب إفريقيا، لافتًا إلى أن القمة تسعى إلى إعلاء صوت دول الجنوب، كما تسعى الدول الأعضاء لتوسيع عضوية المجموعة، خاصة وأن هناك 19 دولة تريد الانضمام إلى بريكس وفق شروط الأعضاء.
وأضاف "بشتو" خلال رسالة على الهواء، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، وصل منذ قليل إلى جوهانسبرج للمشاركة بالقمة ممثلًا لروسيا، العضو المؤسس لهذا التكتل، وبديلًا عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي تعذر حضوره ومشاركته في هذه القمة.
وأشار مُوفد "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الاجتماعات التمهيدية الخاصة باجتماعات مسؤولي الزراعة في دول الـ"بريكس" بدأت منذ قليل، ومن المُقرر أن يعقد بعدها اجتماعات لمسؤولي البنوك في التكتل؛ لمناقشة تطورات العمل البنكي والمالي بين دول المجموعة.
وتابع، وسوف يكون الاجتماع الأبرز في الساعة الرابعة وعشر دقائق بتوقيت جوهانسبرج، سيضم رؤساء التكتل، الرئيس الجنوب الإفريقي، والرئيس البرازيلي، ورئيس الوزراء الهندي، ووزير الخارجية الروسي، وسيكون اجتماعًا مهمًا تمهيدًا لاجتماعات قادمة في اليومين المقبلين.