الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حرائق الغابات تستعر في كندا.. نيران غير مسبوقة وإجلاء لآلاف السكان

  • مشاركة :
post-title
حرائق الغابات في كندا

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تفاقمت أزمة حرائق الغابات في كندا، ما تسبب في إجلاء آلاف السكان، واندلاع النيران بشكل غير مسبوق، وسط تحذيرات من أن الأيام المقبلة، ستكون الأسوأ، بحسب مسؤول بمحافظة بريتيش كولومبيا.

وتلقى نحو 30 ألف شخص، أوامر بالإخلاء، بسبب الحرائق المُستعرة، في مقاطعة بريتيش كولومبيا، غرب كندا، بسبب اقتراب حريق الغابات من مدينة كيلونا.

بوين ما، وزير إدارة الطوارئ بالمقاطعة، قال إن الوضع يتغير باستمرار والأرقام تتغير طوال الوقت، مُشيرًا إلى توجيه أوامر بالإخلاء لـ30 ألف شخص، مع وضع 36 ألف آخرين في حالة تأهب، حال تفاقم الأوضاع.

وأعلنت مقاطعة بريتيش كولومبيا، غرب كندا حالة الطوارئ يوم الجمعة، في ظل تزايد مستمر للنيران، ومحاولات رجال الإطفاء السيطرة على الحرائق التي اندلعت في الجبال فوق بلدة "ويست كيلونا".

حرائق كندا

وشهدت كندا، اندلاع نحو 1000 حريق غابات في أنحاء بالأقاليم الشمالية الغربية للبلاد، وحولت ألسنة اللهب السماء للون الأحمر، وتحدث رئيس الوزراء جاستن ترودو، عن "مرحلة غير مؤكدة ومروعة".

وقال ترودو، رئيس الوزراء الكندي، إنه تم استدعاء الجيش للمساعدة، فيما يُعتبر أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخ كندا المُسجل.

وقال ديفيد إيبي، رئيس وزراء مقاطعة بريتيش كولومبيا، إنهم يواجهون أسوأ موسم حرائق غابات في تاريخ كندا، وإن الوضع الذي وصلت إليه الحرائق غير مسبوق، وتطور وتدهور بسرعة كبيرة، مُضيفًا: "لا يمكن التكهن بالوضع في الوقت الحاضر وتنتظرنا أيام صعبة".

جاستن ترودو

وفي يلونايف شمال البلاد، أرغمت الحرائق العنيفة المشتعلة السُلطات على إخلاء المدينة الواقعة شمالًا، بعد أن قال رئيس وزراء المقاطعة ديفيد إبي أنه لا يُمكن التكهن بالوضع في الوقت الحاضر.

وفي وسلت كيلونا، احترق عدد كبير من المنازل بحسب السُلطات، وصدر أمر بإخلاء بعض المناطق، بعد أن طالت النيران نحو 7000 هكتار، خلال 24 ساعة، حيث أخلي نحو 2500 مبنى، وسط استعداد لإخلاء 5 آلاف آخرين.

وأقر رئيس أجهزة الإطفاء، جيسون برولوند بأن ليل الجمعة، ربما كان الأشد في حياته المهنية، قائلًا: "كافحنا ما يوازي مئة عام من الحرائق، كل ذلك خلال ليلة واحدة".

وتشهد كندا هذه السنة موسم حرائق غابات هو الأشد على الإطلاق، تسبب بإجلاء 168 ألف كندي عبر البلاد وأتى على 14 مليون هكتار من الأراضي، ما يساوي ضعف الرقم القياسي السابق المسجل في 1989، والتي بلغت 7.5 ملايين هكتار، بحسب مركز حرائق الغابات الكندي المُشترك.

حرائق يونيو

وفي يونيو الماضي، شهدت كندا اندلاع نحو 414 حريقًا، وهي حرائق غير مسبوقة منذ سنوات، وأجبرت السلطات على إخلاء السكان، فيما مثل أسوأ بداية لموسم الحرائق على الإطلاق، في بلد يُعد اندلاع حرائق الغابات فيه أمرًا شائعًا.

وكشف وزير الاستعداد لحالات الطوارئ الكندي، بيل بلير، عن احتراق نحو 9.4 مليون فدان، وهو ما يزيد على متوسط ​​10 سنوات بمقدار 15 مثلًا تقريبًا.

وواصل الدخان المنبعث من حرائق كندا، مساره، ليصل إلى سماء أوروبا والساحل الشرقي الأمريكي، ليؤثر على نحو 120 مليون شخص، جراء تلوث الهواء.

وتسببت حرائق غابات كندا هذا العام، في انبعاث نحو مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو مستوى غير مسبوق؛ لتسجل في نهاية يوليو أكثر من ضعف المستوى القياسي السنوي الأخير، الذي سجّل عام 2014.