مع زيادة شدة المعارك بين روسيا وأوكرانيا، منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد، اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع كبارة قادة الجيش في مقر العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، بمدينة روستوف جنوب روسيا، إلا أن الكرملين لم يكشف سبب الاجتماع.
اجتماع مغلق
اجتماع الرئيس الروسي مع قادة العملية العسكرية، يأتي في ظل تكثيف الهجمات الأوكرانية باتجاه شبه جزيرة القرم، وجسر كيرتش، كان آخرها محاولة استهداف الجزيرة بصاروخ من طراز إس-200، الذي أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاطه دون أضرار، وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة، استمع الرئيس الروسي خلاله إلى تقرير رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة فاليري جيراسموف، وقادة مجموعات القوات في الاتجاهات الرئيسية، إلى جانب ضباط آخرين رفيعي المستوى.
وبحسب موقع "فوربوست"، لا يمكن تحديد المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماع، إلا أنه قال إن زيارة الرئيس الروسي لمقر قيادة العملية العسكرية الروسية، قد يرتبط بأعمال أخرى للجيش الروسي والتخطيط لعمليات أخرى، ويأتي الاجتماع، بالتزامن مع نشر صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا عن خطة واستراتيجية روسية لقلب موازين الحرب، عبر جهود لبناء 6 آلاف طائرة مسيرة.
وأشار التقرير، إلى التعاون بين روسيا وإيران لإنتاج طائرات مسيرة داخل مصنع في روسيا، باستخدام التكنولوجيا الإيرانية، لإنتاج نسخة روسية من المسيرة شاهد 136، التي يمكنها أن تحلق لأكثر من ألف ميل وتستهدف مدنًا أوكرانية.
عدم تفاؤل أمريكي بشأن الهجوم المضاد
كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الجيش الأمريكي يشك في نجاح الهجوم الأوكراني المضاد، خاصة في ظل التقدم الذي يحققه الهجوم ونجاح الدفاعات الروسية في التصدي للقوات الأوكرانية حتى الآن، وأضاف مسؤول عسكري أمريكي أنه ليس مُتفائلًا من قدرة أوكرانيا على الوصول لبحر آزوف بحلول عيد الميلاد، وأنه طوال 10 أسابيع من القتال بقيت الخطوط الأمامية على حالها، بحسب "سي إن إن".