الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحالف كامب ديفيد.. واشنطن تسعى لتعزيز التعاون أم للهيمنة على المحيط الهادي؟

  • مشاركة :
post-title
قادة قمة كامب ديفيد

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

اختتمت أمس، في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، قمة ثلاثية جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ما يمثل حقبة جديدة في تاريخ العلاقات بين الدول الثلاث ومواجهة الأخطار التي تواجهها، واتفق الزعماء على الالتزام بالتشاور مع بعضهم البعض؛ لتنسيق ردودهم على الاستفزازات والتهديدات وسط تصرفات الصين المتزايدة وتصعيد كوريا الشمالية العداء.

ووفق وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اتفق زعماء الدول الثلاث على عدد من المبادرات؛ لجعل إطار عملهم للتعاون أكثر ديمومة، وأكثر قدرة على التعامل مع الأحداث التي تؤثر على مصالحهم الجماعية وأمنهم، وتشمل المبادرات أيضًا عقد قمة ثلاثية على الأقل مرة في السنة، إلى جانب اجتماعات مختلفة لكبار المسؤولين، وإجراء تدريبات دفاعية مشتركة متعددة المجالات على أساس منتظم، وإطلاق آلية إنذار مُبكر لاضطرابات سلسلة التوريد للمواد الصناعية الرئيسية، والعمل عن كثبٍ على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي.

تعزيز التعاون

وفي هذا السياق، قالت لوري واتكينز، مستشارة الرئيس أوباما السابقة، إنَّ عدم ذكر الصين في المؤتمر الصحفي الذي جمع قادة الدول الثلاث، له أسباب استراتيجية وإجراءات سياسية، خصوصًا في تلك الفترة التي تستعد فيها أمريكا لانتخابات رئاسية.

وفي حديثها لـ"القاهرة الإخبارية"، أضافت أنَّ عقد الاجتماع الثلاثي بين قادة الدول في منتجع كامب ديفيد له دلالات رمزية وصفقة كبيرة بين كوريا الجنوبية واليابان، ورسالة قوية لكوريا الشمالية والصين وباقي دول منطقة الإندوباسيفك بأن "بايدن" يريد أن يكون الوسيط لسد الفجوات وتعزيز التعاون بين الدول الثلاث.

الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال في المؤتمر الصحفي بعد اختتام القمة، إن اليابان وكوريا الجنوبية حليفان قادران ولا غنى عنهما، واتفقنا على رفع التعاون الدفاعي الثلاثي إلى مستويات غير مسبوقة.

أما الرئيس الكوري الجنوبي، فأوضح أنَّ كامب ديفيد سيتم تذكره باعتباره "مكانًا تاريخيًا"، حيث أعلنوا عن هدفهم المتمثل في تعزيز النظام الدولي القائم على القواعد ولعب الأدوار الرئيسية، "لتعزيز الأمن والازدهار الإقليمي على أساس قيمنا المشتركة للحرية وحقوق الإنسان والحكم".

مخاوف أمنية

الباحث ساتورو ناجو، في منتدى اليابان للدراسات، يرى أنَّ اليابان وكوريا الجنوبية في حاجة إلى تعزيز العلاقات بينهما، خصوصًا على الصعيد الأمني.

واعتبر "ناجو" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، دفعت إلى تقوية العلاقات، خصوصًا أن موسكو من المتوقع أن تُقدم أنظمة صواريخ إلى كوريا الشمالية، التي أصبحت بوابة مفتوحة للصين وروسيا.

ولفت إلى أننا في حاجة مُلحة إلى هذا النوع من التعاون القوي والوثيق، وفي ظل الحكومة الجديدة التي تمتلك رؤية التقارب مع كوريا الجنوبية.

وأكد أنَّ الدول الثلاث التي اجتمعت في كامب ديفيد هدفها مواجهة التهديدات الأمنية من قبل الصين وكوريا الشمالية وروسيا، بخلاف وجود احتمالات كبيرة بمهاجمة الصين لجزيرة تايوان، وهذا يتطلب تعزيز التعاون العسكري وتوفير الموارد العسكرية بين الدول الثلاث.

وبشأن الدعم الياباني المقدم لضحايا حريق جزر هاواي، كشف الباحث الياباني أنَّ هناك الكثير من المواطنين اليابانيين يمكثون في هاواي، وطوكيو لديها الرغبة في تقديم المساعدة الإنسانية.