عُقدت، اليوم الجمعة، قمة أمريكية - يابانية - كورية جنوبية، داخل المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند، تناول خلالها زعماء الدول الثلاثة التحديات التي تواجه كل منها لتوحيد الصفوف في مواجهتها، ومنها كوريا الشمالية والصين وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وبدأت القمة بكلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن أن بلاده ستعمل على تعزيز تعاونها مع كوريا الجنوبية واليابان لمواجهة التهديدات في شبة الجزيرة الكورية.
وأكد بايدن، أن العالم سيصبح أكثر أمنًا عندما يقف الثلاثة معًا، معربًا عن تطلع واشنطن للتعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية، الذي سيعود على المنطقة والعالم بأثره.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، في كلمته خلال القمة الثلاثية، إن اليوم يشهد تعاونًا من شأنه وضع أسس قوية للعلاقات بين واشنطن وطوكيو وسول، لافتًا إلى أن هناك تحديات تواجه الأمن القومي لثلاثتهم، ما يتطلب الوقوف من أجل تعاونهم معًا أمام هذا التحدي والوقوف في وجهه.
وأضاف "يول" أن اليوم سيذكره التاريخ، بعد ما وُضع فيه قاعدة أساسية قوية للتعاون المؤسسي والشراكة "اليوم أمل أن نكتشف معًا طرق لتعزيز التعاون بين كوريا والولايات المتحدة واليابان من خلال هذه المفاوضات العميقة".
وخلال القمة، وصف رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، قمة كامب ديفيد بأنها سترسم تاريخًا جديدًا لبلاده ولواشنطن وسول، "ثلاثتنا يجتمع اليوم بهذا الشكل ليؤكد أننا نحرز تقدمًا نحو تاريخ جديد يبدأ اليوم.. المجتمع الدولي في منعطف مهم في هذا التاريخ".
وأكد كيشيدا، أن اجتماع اليوم يهدف لإطلاق إمكانات مهولة أمام هذا التعاون الاستراتيجي والأمني "سنعزز قدرتنا على أن نقف أمام كوريا الشمالية ونعزز التعاون في السنوات المقبلة، وكذلك نعزز الأمن والسلامة والتعاون الاقتصادي وسلاسل الإمداد".
وتطلع رئيس وزراء اليابان لخوض نقاشات صادقة بين كوريا الجنوبية واليابان ووواشنطن، معبرًا عن تعاطفة مع ضحايا الدمار في هاواي الأمريكية.