تراقب منظمة الصحة العالمية بتأهب وحذر شديد التأثير المحتمل لطفرات المتحور الجديد من فيروس "كوفيد-19"، الذي عاد ليضرب من جديد، في وقت بدأت فيه بعض الدول التعافي من الفيروس الخطير الذي أصاب العالم بشلل تام لعدة أشهر.
متعقب فيروسات بارز
ودوت صفارات الإنذار للمرة الأولى في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن اكتشف علماء متعقب فيروسات بارز على الإنترنت حالتين ظهرتا في الدنمارك، وأخرى في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وقد تكون موجودة في بريطانيا بحسب "ديلي ميل" البريطانية.
وتم اكتشاف ثلاث حالات فقط من السلالة تم رصدها لأول مرة الشهر الماضي، حتى الآن في جميع أنحاء العالم.
وتشمل أعراض المتحورة الجديدة سيلان الأنف والصداع والتعب والعطس والتهاب الحلق.
ودق العلماء أمس ناقوس الخطر بشأن BA.X، المعروف أيضًا باسم BA.2.86، بشأن مجموعة الطفرات المتعلقة به.
ارتداء الأقنعة
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الدكتورة ماريا فان كيركوف، عالمة الأوبئة والمسؤولة التقنية عن مكافحة كوفيد-19 بمنظمة الصحة العالمية قولها إن المعلومات المتاحة عن السلالة محدودة للغاية، لكنها أكدت أن المتحور الجديد يحتاج إلى مراقبة بسبب عدد الطفرات الكبير فيه.
وأظهرت الاختبارات المبكرة أن BA.6 يحمل أكثر من 30 طفرة في البروتين الشائك، وهو جزء من الفيروس يلتصق بالخلايا البشرية ويسبب العدوى.
بدوره، قال البروفيسور بول هانتر، أخصائي الأمراض المعدية المشهور عالميًا في جامعة إيست أنجليا، إنه "من المحتمل" وجوده بالفعل في بريطانيا والولايات المتحدة إذا كانت السلالة معدية أكثر من المتغيرات الحالية.
وأضاف: "إذا لم يكن الأمر كذلك الآن، فمن المحتمل أن يكون قريبًا جدًا".
وفي حين شدد بعض العلماء على ضرورة تغطية الوجوه بالأقنعة، حذر آخرون من أنه من السابق لأوانه الذعر نظرًا لعدم وجود حاجة إلى قيود فترة الإغلاق.
تخلص من الوجود
وفي وقت سابق من الأسبوع المنصرم، قالت عن الدكتورة تريشا جرينهالج، الباحثة الطبية المرموقة: "يبدو أن الوقت حان للتخلص من الوجود مرة أخرى".
ورغم الشكوك حول وجود السلالة الجديدة في بريطانيا، لم يصدر رؤساء الصحة في المملكة المتحدة أي إعلان رسمي عن البديل، فهم يتتبعون متغيرًا آخر يُدعى "إيريس".
كانت منظمة الصحة العالمية أبلغت منذ يومين عن تسجيل ارتفاعات ملحوظة بعد إصابات كورونا الناتجة عنه، مفيدة بتسجيل أكثر من 80% بمعدل الإصابة بفيروس كورونا أخيرًا.
ارتفعت معدلات العدوى لدى جميع الفئات العمرية باستثناء الفئة العمرية 15 إلى 24 عامًا.
ومع ذلك، لا توجد علامات حتى الآن على المتغير المكتشف حديثًا يمثل خطرًا أكثر من غيره، بما في ذلك سلفه Omicron.
كفاءة اللقاحات
وبحسب تقديرات الأطباء، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المتغير الجديد لديه قدرة على الهروب من اللقاحات المعروفة.
ويشار إلى أنه حتى لو لم تعمل اللقاحات بشكل مثالي ضد المتغير، فمن المرجح أن تصمد المناعة، إذ واجه معظم الأشخاص متغيرات "أوميكرون" السابقة.