الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

100 ألف مهاجر وصلوا إيطاليا.. حكومة "ميلوني" تدق ناقوس الخطر

  • مشاركة :
post-title
مهاجرون فى مواجهة مصير مجهول بالمتوسط - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا تزال أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا تتضاعف عامًا بعد آخر، حتى وصلت مستوى غير مسبوق بعبور 100 ألف مُهاجر البحر الأبيض المتوسط إلى روما، العام الحالي، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وعلى الرغم من سياسة الحكومة الإيطالية المتشددة تجاه قضية الهجرة برئاسة جوروجيا ميلوني، إلا أن أرقام المهاجرين الذين وصلوا إيطاليا هو الأكبر منذ عام 2017.

وقد يكون عبور المتوسط أمام آلاف المهاجرين قد يحقق أحلامهم، وللبعض الآخر قبورهم، بعد حوادث غرق كثيرة كان آخرها، حادث وقع قبالة الرأس الأخضر، إذ يُعتقد أن أكثر من 60 شخصًا لقوا مصرعهم.

أرقام صادمة لم تحدث منذ سبع سنوات

وبحسب الأرقام الحالية من وزارة الداخلية الإيطالية، وصل 100938 شخصًا بالقوارب إلى إيطاليا، ومقارنة بنفس الفترة من عام 2022 كان هناك 48295 شخصًا، ومن بين تلك الأرقام، سجلت الداخلية الإيطالية 10.290 مهاجرًا قاصرًا غير مصحوبين بذويهم، عبروا البحر الأبيض المتوسط ​​في النصف الأول من هذا العام، وتُعد غينيا وساحل العاج وتونس هي البلدان التي وصل منها معظم المهاجرين هذا العام، وغالبًا في قوارب غير صالحة للإبحار.

وفرضت الحكومة اليمينية برئاسة رئيس الوزراء جيورجيا ميلوني، حالة الطوارئ على مستوى البلاد في أبريل، وعلى المستوى الأوروبي، تعمل إيطاليا على إبرام اتفاقيات مع دول شمال إفريقيا لمنع قوارب المهاجرين باستمرار من المغادرة إلى أوروبا.

ولم يسلم الأطفال من كابوس الموت عبر البحر الأبيض المتوسط، ووفقًا للأمم المتحدة لقي ما يقرب من 300 طفل وشاب حتفهم في أثناء محاولتهم الهروب، خلال هذا العام.

إحكام السيطرة على منافذ العبور

ومنذ قرابة شهر، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، كلًا من جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، من أجل صفحة بيضاء جديدة في ملف الهجرة غير الشرعية، يكون عنوانها إحكام السيطرة على منافذ العبور.

ووقع الاتحاد الأوروبي وتونس مذكرة تفاهم لتقييد الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، وسط وعود للحكومة التونسية بسيل من المساعدات المالية والتعاون الاقتصادي، تحت مسمى "إعلان نوايا تونس"، ولا يزال يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على الاتفاقية.

100 مليون يورو.. والنقاط الخمس

أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، توفير 100 مليون يورو لعمليات البحث والإنقاذ وإعادة المهاجرين إلى أوطانهم، ويُعد هذا المبلغ ثلاثة أضعاف المبلغ الذي دعمته بروكسل أخيرًا للدولة الواقعة في شمال إفريقيا بالمتوسط ​​كل عام.

ويُمكن أن يصل إجمالي المبلغ 900 مليون يورو، التي تحتاجها الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، التي تضررت اقتصاديًا، بالإضافة إلى التعاون في النقاط الخمس: مجال التعليم، تعزيز الاقتصاد التونسي، الاستثمار في الطاقات المتجددة في تونس، التعاون الاقتصادي، والهجرة.

حماية سواحل جنوب إيطاليا

أما جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، فكانت أحد أهدافها ووعودها الانتخابية، تقليص عدد قوارب المهاجرين المقبلة من تونس، وإبعاد المهاجرين من شمال إفريقيا عن سواحل جنوب إيطاليا.

ومن المقرر عقد مؤتمر عن الهجرة، الأحد المقبل في روما، يُشارك فيه الرئيس التونسي قيس سعيد، وغيره من رؤساء الدول والحكومات في منطقة البحر الأبيض المتوسط.