ترمي أوكرانيا آخر أوراقها في الهجوم المضاد، بعد أن قررت إدخال مركبات المشاة القتالية من طراز "ماردر"، التي قدمتها ألمانيا في إطار الدعم الغربي لكييف ضد العملية العسكرية الروسية، التي تدخل شهرها السابع عشر، من خلال الدفع باللواء 82، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
يبدو أن القوات المسلحة الأوكرانية تكثف جهودها في جنوب البلاد، وتتوغل قواتها بشكل أعمق في قرية "روبوتين" المحاصرة في منطقة زابوريجيا، من خلال اللواء 83، الذي تم إنشاؤه خصيصًا في مارس، استعدادًا للهجوم المضاد ويضم 2000 جندي، و14 دبابة قتالية من طراز تشالنجر وعربة قتال مشاة أمريكية من طراز "سترايكر".
وفقًا لتقرير "فوربس"، يعد اللواء 82 آخر وحدة احتفظت بها هيئة الأركان العامة الأوكرانية للهجوم المضاد، وهذا يعني أنه لم يعد لديها وحدة احتياطية مجهزة جيدًا للهجوم، وفي حال تعرض هذا اللواء للأضرار لن تجد أوكرانيا وحدات مجهزة تدفع بها إلى ميدان المعركة.
وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف منذ عدة أسابيع، وهو ما أكده نائب وزير الدفاع الأوكراني حنا مالجار، عندما تحدث عن صعوبة، ما دفع كييف لاستدعاء وحدات الاحتياط لمنع المزيد من التقدم من قبل وحدات موسكو.
وأعلن نائب وزير الدفاع الأوكراني، في تصريح له، أن الجيش يعاني مشكلات في منطقة كوبيانسك، وفي ضوء تقدم القوات الروسية بمنطقة خاركيف، شرق أوكرانيا، نقل الجيش الأوكراني الجنود الاحتياط إلى قطاع كوبيانسك.
وتشير بعض التقارير، إلى أنه في منتصف يوليو الماضي، نقلت القوات الروسية نحو 100 ألف جندي إلى قطاعي جبهة كوبيانسك وليمان.
وقال الكولونيل سيرهي تشيريفاتي، المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، إنه "تم تعزيز المواقع وصدرت توصيات منهجية محددة وتم إرسال قوات احتياطية".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زار في وقت سابق المواقع الأمامية على الجبهة بمنطقة زابوريجيا جنوب شرق البلاد، في أعقاب زيارته إلى منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، أمس الثلاثاء.
وقال زيلينسكي خلال زيارة إلى مستشفى ميداني: "أشكركم على خدماتكم، وأشكركم على الدفاع عن أوكرانيا في هذا التوسع الجنوبي المهم".
ويستقبل المستشفى العسكري الذي زاره زيلينسكي ما يصل 200 جريح يوميًا، في ظل احتدام المعارك بالجنوب والشرق، بعدما أطلقت أوكرانيا هجومًا مضادًا، بهدف استعادة أراض خسرتها لصالح القوات الروسية، منذ بدء الحرب في فبراير من العام الماضي، بحسب وسائل إعلام محلية.