تشير وثيقة سياسة الأمن القومي الفلبينية إلى أنَّ "مانيلا" تشعر بقلق بالغ إزاء العلاقات بين بكين وتايبيه، ومن المحتمل أن تكون المواجهة السياسية بينهما محفوفة بنزاع عسكري.
ووفقًا لوثيقة سياسة الأمن القومي، التي أصدرها مجلس الأمن القومي الفلبيني، ونشرتها وكالة الأنباء الروسية (تاس)، فإن الفلبين ستعمل على بناء إمكاناتها للتصدي للتهديدات الخارجية وتعزيز العلاقات مع الدول الحليفة وسط المخاطر الناجمة عن تفاقم الوضع في مضيق تايوان.
وجاء في الوثيقة أن "أي نزاع عسكري في مضيق تايوان سيؤثر حتمًا على الفلبين نظرًا للقرب الجغرافي لتايوان من أرخبيل الفلبين ووجود أكثر من 150 ألف فلبيني في تايوان".
كما أشارت إلى أنَّ "مانيلا" تشعر بقلق بالغ إزاء العلاقات بين بكين وتايبيه، ومن المحتمل أنَّ تكون المواجهة السياسية بينهما محفوفة بصراع عسكري.
وتشير الوثيقة أيضًا إلى التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين كعامل يضيف إلى التوترات في المنطقة. ويتركز اهتمام خاص على أولويات الأمن الغذائي وأمن الطاقة، مع الإشارة إلى أن بحر الصين الجنوبي "يظل مصلحة وطنية رئيسية".
تخضع تايوان لحكم إدارتها المحلية منذ عام 1949 عندما هُزمت قوات الكومينتانج المتبقية برئاسة تشيانج كاي شيك (1887-1975) في الحرب الأهلية الصينية، ولجأت إلى الجزيرة.
وحافظت تايوان على العلَّم والعديد من الرموز الأخرى لجمهورية الصين التي كانت موجودة قبل سيطرة الشيوعيين على البر الرئيسي، وبحسب الموقف الرسمي الصيني المدعوم من معظم الدول، تعد جزيرة تايوان إحدى مقاطعات الصين.