أعلنت روسيا، تجهيز غواصات نووية بصواريخ فرط صوتية من طراز "تسيركون"، بعد ما أعلنت نجاحها في وقت سابق من عام 2021، وأكد أليكسي رحمانوف، الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن المتحدة، أن الغواصات النووية متعددة الاستخدامات "ياسين"، ستكون مجهزة على أساس دائم بمنظومة "تسيركون".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محذرًا خصومه إن بلاده تمتلك ترسانة أسلحة مدمرة تتفوق على ما لدى الغرب، وعندما كشفت روسيا عنها لأول مرة عام 2018 وصفها الرئيس الروسي بأنها "سلاح لا يقهر"، ورغم أن تصريح بوتين يبدو تهويلًا ويحمل نوعًا من أنواع الدعاية لإخافة خصوم الدب الروسي، إلا أن قدرات هذه الصواريخ تمكنها من تفادي المحاولات الاعتراضية من قِبل أنظمة الدفاع الجوي، نظرًا لسرعتها الجبارة، فما هي قدرات صواريخ تسيركون فرط الصوتية؟
صواريخ تسيركون فرط الصوتية، تتميز بقدرتها على التحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت بمرات عديده، ما يجعل التصدي لها أمرًا بالغ الصعوبة، كما أن مداها يصل إلى 900 كيلو متر "560 ميلًا".
تم الإعلان عن نجاح صاروخ تسيركون، في 2021، وتحديدًا في شهر يوليو، عندما أعلن نجاحها في اختبار صاروخ جديد، وعندها أكدت أنه لا مثيل له في العالم، موضحة أن الصاروخ الذي بلغت سرعته 7 ماخ، أصاب هدفه على بُعد 350 كيلو مترًا بنجاح.
ويعود أول إطلاق رسمي للصاروخ، إلى أكتوبر 2020، واعتبر بوتين حينها أن التجربة، حدث عظيم بالنسبة لروسيا، بحسب وكالة "فرانس برس".
وصاروخ تسيركون، هو صاروخ مجنح متوسط المدى، يصل إلى 1000 كيلو متر، مخصص لإصابة السفن البحرية، بينها حاملات الطائرات، وتصل سرعته إلى 9000 كيلو متر.
ويمكن لطواقم الصواريخ المضادة للطائرات، اكتشاف صاروخ تسيركون، على مدى 55 كيلو مترًا، وهو ما يترك أمامها 20 ثانية فقط لتوجيه ضربة مضادة، وبالتالي يصعب استهدافه.
ويصل طول صاروخ تسيركون، إلى 9.5 متر، وهو مصمم لتدمير كل من الأهداف الأرضية والسطحية، ويطير على ارتفاع نحو 40 كيلو مترًا، ويمتلك نسختين لتوجيهه نحو الأهداف، بحسب موقع "unian" الروسي.
وتطور روسيا أيضا صاروخ "كينجال"، وهو صاروخ عملياتي يطلق إلى مسافة 2000 كلم، وتبلغ سرعته 12 ماخ، أي نحو 13500 كلم/ساعة، وهو أول صاروخ فرط صوتي في العالم، يستخدم في حرب حقيقية وتحديدًا في أوكرانيا، ونجح في اختراق منظومة باتريوت الأمريكية، إضافة إلى صاروخ "أفانجارد" الاسترايتيجي، الذي يمكن أن يصيب أي هدف على الكرة الأرضية، وتصل سرعته إلى 30 ألف كلم/ ساعة بحسب "روسيا اليوم".
وتحمل صواريخ "كينجال" على متن طائرات مقاتلة من طراز "ميج -31ك"، وبفضل سرعتها الفائقة، إلى جانب إمكانيات التحكم بها أثناء طيرانها، وأيضًا بفضل قدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة، يصعب تتبعها باستخدام رادار على الأرض، وبالتالي يكاد إيقافها يكون مستحيلًا بحسب "إندبندنت".
وما يثير المخاوف أن صاروخ "كينجال"، قادر على حمل رؤوس نووية، إلى جانب قدرته على حمل متفجرات تقليدية، وبالتالي تدور المخاوف من إمكانية استخدامه حال تصاعدت مستويات اليأس حايل حربها في أوكرانيا.
من الدول التي تمتلك صواريخ فرط صوتية؟
أعلنت أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، المعروفة بدول تحالف أوكوس، أعلنت سابقها عن نيتها توسيع اتفاقها العسكري، والتعاون على تطوير صواريخ فرط صوتية وأسلحة مضادة لهذا النوع من الصواريخ.
وفي أبريل 2022، أصدر قادة الدول الثلاث، بيانا مشتركا، أعلنوا فيه بدء تعاون ثلاثي جديد، قالوا فيه إن بلدانهم ستبدأ "تعاونًا ثلاثيًا جديدًا لتطوير تلك الصواريخ والأسلحة المضادة لها، وكذلك في مجال تطوير القدرات اللازمة لخوض حروب إلكترونية"، بحسب "إندبندنت" .