تشير الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الألمانية، إلى تزايد حالات الاعتداء على السياسيين والأحزاب السياسية، على يد بعض المواطنين، وشمل الاعتداء أعضاء تحالف "إشارة المرور" الحاكم، والمكون من "الديمقراطي الحر، والديمقراطي الاشتراكي، والخضر، بحسب مجلة "دير شبيجل".
منذ بداية العام كان هناك المزيد من الاعتداءات اللفظية والجسدية على السياسيين ومكاتب الحزب، وفي الأشهر الستة الأولى، تم تسجيل 739 اعتداءً على ممثلي الأحزاب الممثلة في البرلمان الألمانية "البوندستاج" في جميع أنحاء البلاد، وفي النصف الثاني من عام 2022 كان هناك 392 حالة فقط، ارتفع عدد الاعتداءات على منشآت حزب "البديل من أجل ألمانيا من 214 إلى 281 في نفس الفترة.
ويعد الهجوم على عناصر ائتلاف إشارة المرور الحاكم لافت للنظر، إذ ارتفع عدد الهجمات على السياسيين "الخضر" من 75 في النصف الثاني من العام السابق إلى 301 في النصف الأول من عام 2023.
في الحزب الاشتراكي الديمقراطي حزب المستشار الألماني، ارتفع العدد من 95 إلى 153، وفي الحزب الديمقراطي الحر كانت هناك 80 حالة.
في معظم الأحيان كان الأمر مقتصرًا على مجرد إهانات وتهديدات، ولكن في بعض الحالات كانت هناك أيضًا العديد من حالات الأذى الجسدي، ففي فبراير الماضي على سبيل المثال أصيب عضو مجلس البديل من أجل ألمانيا في هجوم في لايبزيج، وفي فورث في نهاية أبريل، تعرض أحد موظفي حزب البديل للكمات على وجهه في منصة الحملة.
وتوصلت دراسة أجرتها مؤسسة "هاينريش بول" العام الماضي إلى استنتاج مفاده أن عدد الأعمال العدائية والهجمات قد ازداد خاصة في السياسة المحلية، ووفقًا لذلك تعرض حوالي 60 بالمئة من السياسيين المحليين في ألمانيا لأعمال عدائية.