أكدت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية، أن الشرطة الألمانية تواجه اتهامات داخلية بتنامي ظاهرة العنف المفرط من قبل رجال الأمن، إلى جانب وجود ثغرات في إثبات مثل هذه الحوادث.
وقال توبياس سينجلنشتاين، الباحث في شرطة فرانكفورت، إن استخدام القوة غير المتناسبة للشرطة في الغالبية العظمى من الحالات التي تتم على يد رجال الشرطة يمر دون أي عواقب جنائية، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية.
وأشارت الدراسة إلى أن مكتب المدعي العام الفيدرالي يغلق أكثر من 90% من القضايا، ووفقًا للدراسة، يتم توجيه الاتهامات في نحو 2% فقط من القضايا.
وأرجع "سينجلنشتاين" السبب في ذلك أن العديد من ضباط الشرطة يتمتعون بالخبرة في المحاكمة، بسبب كثرة الإفادات التي يدلون بها أثناء المحاكمات.
واستجوب فريق البحث أكثر من 3300 ضحية وأجرى مقابلات مع ضباط الشرطة والقضاة ومراكز إرشاد الضحايا، وأكد المشاركون في الاستطلاع بالعنف المفرط من قبل الشرطة، لا سيما فيما يتعلق بالأحداث الكبرى مثل المظاهرات ومباريات كرة القدم.
ولم تكن تلك الدراسة الأولى ضد تظاهر تنامي عنف الشرطة، بعد أن كشفت دراسة مثيرة للجدل، أن أفراد الشرطة الألمانية ربما يعانون من تحيزات ضد المشردين والمسلمين، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وأجرت جامعة الشرطة الألمانية تحت إشراف وزير الداخلية الاتحادي السابق هورست سيهوفر، دراسة كشفت الأزمات التي تعاني منها الشرطة، خاصة التحيز ضد المشردين والمسلمين.
وأجريت الدراسة في جميع الولايات باستثناء هامبورج، وبادن فورتمبيرج، وشملت تقييم ما يقرب من 51000 استبيان، في واحدة من أكبر دراسات الشرطة شمولًا، ويتم تمويلها من قبل وزارة الداخلية.
ووفقًا للدراسة فإن التحيزات ضد المشردين والمواقف المعادية للمسلمين باتت بين أفراد الشرطة أكثر وضوحًا، ما يعكس أزمة حقيقية داخل الشرطة الألمانية.