سيناريو متكرر أم مجرد مصادفة، تتزايد حوادث تعطل الطائرات الرسمية بالوزراء والمسؤولين الألمان، وتعود إلى الواجهة مع كل حادثة جديدة، وكان آخرها، اليوم الاثنين، مع وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، خلال رحلتها إلى أستراليا، وهي الواقعة الثانية لها.
وقررت "بيربوك"، إلغاء رحلتها إلى كل من أستراليا ونيوزيلندا وجزر فيجي، التي كان مقررًا لها أن تمتد أسبوعًا، بعد اكتشاف عطل في الطائرة خلال توقفها في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، للتزود بالوقود، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، من على متن الطائرة: "إنه نظرًا لوجود مشكلة ميكانيكية، يتعين علينا العودة إلى أبو ظبي لأسباب تتعلق بالسلامة، ويجري حاليًا توضيح الخيارات المتاحة لمزيد من التخطيط للسفر".
ومن أجل التمكن من الهبوط بأمان في أبوظبي، كان لا بد من تصريف الوقود أولاً، وهو ما أبلغ به قبطان الرحلة عبر مكبر الصوت بالطائرة أن هناك مشكلات فنية تتعلق بالهبوط.
وأقلعت رحلة وزيرة الخارجية الألمانية، يوم الأحد، إلى منطقة المحيط الهادئ، حيث أرادت إجراء محادثات سياسية مع الدول الثلاث، ومناقشة الأحداث العالمية الجارية.
وهذه الواقعة ليست جديدة مع "بيربوك"، إذ تقطعت السبل بها، خلال زيارتها قطر في مايو الماضب، بسبب خلل في عجلة طائرة إيرباص حكومية، واضطرت إلى تمديد رحلتها إلى منطقة الخليج.
وأيضًا، ليست الحادثة الأولى التي يتعرض لها بعض المسؤولين الألمان، إذ اُضطر بعضهم سابقًا إلى تغيير وجهاتهم بسبب أعطال الطيران، وعلى سبيل المثال، تعطلت طائرة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في عام 2018 أثناء تحليقها إلى قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس.
وفي أكتوبر 2018، تكرر الأمر مع المستشار الألماني أولاف شولتس قبل يتولى منصب رئاسة الوزراء، خلال توقف في إندونيسيا، واضطر إلى العودة برحلة جوية من اجتماع صندوق النقد الدولي.
وفي ديسمبر 2016، تقطعت السبل بوزيرة الدفاع آنذاك أورسولا فون دير لاين، خلال رحلتها إلى مالي، بسبب مشكلة في الكمبيوتر مع طائرة "A340" في العاصمة النيجيرية أبوجا، واُضطرت إلى البقاء هناك طوال الليل.