يعمل قادة الجيش البريطاني على تطوير "جنود إلكترونيين" يتمتعون بقوة خارقة ومدمرة، إذ يمكنهم الرؤية عبر الجدران والتواصل عن بعد أو اكتشاف المواد الكيميائية المحمولة جوًا دون رائحة أو طعم، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه بحلول عام 2030 سيرتدي الجنود أيضًا "الهياكل الخارجية"، غطاء واقٍ للحماية من الرصاص وتعزيز القوة والسرعة، وتأتي المشروعات الرائدة بالتعاون مع وزارة الدفاع الألمانية، في الوقت الذي تحاول فيه المملكة المتحدة، البقاء في صدارة التطورات المماثلة من قبل الصين.
ولفتت الصحيفة إلى وثيقة تحدد استراتيجية وزارة الدفاع على مدى السنوات المقبلة، وقالت إنها تبحث في الروبوتات والتعزيز البشري والتعزيز الكيميائي والذكاء الاصطناعي لإنشاء سلالة جديدة من الجنود.
وتتمثل أحد الإجراءات الغازية في تغطية شبكية عين الجندى بالجسيمات النانوية، ما يتيح لهم رؤية طيف الأشعة تحت الحمراء ومنحهم رؤية من نوع الأشعة السينية، على غرار القوة الخارقة في أفلام أرنولد شوارزينجر.
وقال هاميش دي بريتون جوردون، العقيد السابق في الجيش البريطاني، نريد احتضان التكنولوجيا بقدر ما نستطيع، لكنني لست متأكدًا من فهمنا للعواقب غير المقصودة للبيولوجيا التركيبية.
خطط بناء جيش إلكتروني
وتجدر الإشارة إلى أن خطط بريطانيا لبناء جيش إلكتروني ليست حديثة العهد بل تعود إلى أكثر من 10سنوات سابقة.
وأشارت "ديلي ميل" في تقرير نشرته قبل 10 سنوات، تحديدًا في مايو 2013، إلى أنه في غضون 30 عامًا من ذلك التاريخ، طبقًا لما ورد بوثائق تخص وزارة الدفاع البريطانية، سيتم تزويد الجنود البريطانيين بقدرات تعينهم على رفع أثقال ضخمة والركض بسرعات كبيرة مسافات طويلة وتمكين أدمغتهم من الرؤية ليلًا عبر الأشعة تحت الحمراء وتزويدهم بالقدرة على نقل الأفكار عن طريق توارد الخواطر المدعومة إلكترونيًا.
ورغم ما قد استشفه البعض، آنذاك، من افتقار تلك الخطة إلى قدر كبير من الواقعية، وذهاب البعض لوصفها بالخطة التي تتماشى فقط ومحتوى أفلام الخيال العلمي، إلا أن الحقيقة غير ذلك بالفعل، وهو ما أكدته الصحيفة من منطلق أن القفزات العلمية الهائلة التي تحدث كل يوم من المحتمل أن يكون لها دورها في تحويل تلك الأحلام إلى حقائق.
وأشارت "ديلي ميل" في تقريرها عام 2013، إلى أن شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية تقوم بتطوير هيكل خارجي آلي متطور، سيُمَكِّن الرجال من رفع أحمال ضخمة بأقل جهد من الأمام أو على ظهورهم.
كما لفت تقرير الصحيفة، إلى تجارب أجريت في الولايات المتحدة، أظهرت أن تلك التكنولوجيا التي تعرف بتكنولوجيا الزرع قد تمنح أيضًا الجنود العاديين قدرات إضافية مذهلة مثل الرؤية ليلًا، وكذلك القدرة على رؤية المجالات المغناطيسية، وهي قدرات تساعد كثيرًا وقت الحروب.
وتكهن العلماء العسكريون، منذ سنوات طويلة، بحدوث طفرات كبرى في قدرة الإنسان، موضحين أن ذلك قد يتحقق من خلال ما يمكن أن يتم تقديمه من نسخ مستقبلية متطورة للدم الاصطناعي.
وأشار العلماء إلى أن هذا الدم من الممكن أن يتم تعديله كذلك بحيث تزداد قدرته على توصيل الأكسجين والمواد الغذائية لكل أنحاء الجسم، ومن ثم دعم قوة الدماغ والعضلات.