دعت منظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجـئين، في بيان مشترك إلى دعم لاجئي الروهينجا في مقاطعة كوكس بازار في بنجلاديش؛ بسبب تدهور الوضع الإنساني والاحتياجات المتفاقمة، وذلك تزامنًا مع مرور ستة أعوام على التدفق غير المسبوق للروهينجا من ولاية راخين في ميانمار عام 2017.
ومن جانبه أشاد السفير طارق على بخيت، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، بحكومة وشعب بنجلاديش؛ لكرمهم في استضافة واحدة من أكثر مجموعات اللاجئين ضعفًا في العالم داعيًا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى مواصلة إظهار التضامن ودعم الاستجابة للاحتياجات المُلحة لسكان الروهينجا ومضيفيهم.
فيما أكد كبير مستشاري وممثل المفوضية في دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة، على أهمية تقاسم المسؤولية الجماعية في مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا، مقدمًا الشكر للشركاء على التزامهم بتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية قائلًا: "نأمل في تعزيز الدعم السياسي والإنساني لبنجلاديش التي تستضيف ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينجا في أكبر مخيم للاجئين في العالم".
وقال يوهانس فان دير كلاو، ممثل المفوضية في بنجلاديش" تواجه استجابة الروهينجا أزمة تمويل حادة، يتضح من تخفيض المساعدات الغذائية، لافتًا إلى أن هناك حاجة ملحة للاستثمار في الجهود الجماعية للسماح للروهينجا بالاعتماد على الذات؛ لأنهم لا يستطيعون ولا يرغبون في أن يظلوا معتمدين على المساعدات الإنسانية".
ووفق تقرير الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي، أنه تسبب هطول الأمطار الموسمية الغزيرة في أضرار جسيمة بالملاجئ والمرافق والبنية التحتية؛ مما زاد من مأزق مجتمعات النازحين الهشة بالفعل.
في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، ناشدت الوكالات الإنسانية في بنجلاديش بتقديم 876 مليون دولار لدعم لاجئين الروهينجا في كوكس بازار وباسان شار والمجتمعات المضيفة في بنجلاديش.