الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الضحايا 93 والخسائر 5.52 مليار دولار.. حرائق هاواي الأكثر فتكا في 100 عام

  • مشاركة :
post-title
دمار هائل في جزيرة ماوي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

خسائر بشرية ومادية جسيمة خلفتها الحرائق التي تجتاح جزيرة ماوي في هاواي، حتى الآن.

وأودت الحرائق بحياة 93 شخصًا، وفق ما أفادت السُلطات المحلية، مُتجاوزة حصيلة التسونامي الذي ضرب هاواي في 1960 مُخلفًا 61 قتيلًا، ما يجعل منها الكارثة الأكثر فتكًا في تاريخ الولاية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن حرائق هاواي أصبحت الأكثر فتكًا في الولايات المتحدة منذ أكثر من 100 عام، وذلك بعد أن وصل عدد الضحايا إلى 93، وفى ظل توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.

كارثة في ماوي

وربما لم ينته الأرخبيل الأمريكي من إحصاء قتلاه، فقد وصلت فرق بحث وإنقاذ برفقة كلاب مدربة إلى جزيرة ماوي؛ للبحث عن جثث محتملة، بحسب ما أعلنت السلطات الفيدرالية.

وشهدت ماوي انقطاعات عديدة للتيار الكهربائي وتوقف رقم الطوارئ عن الخدمة في أجزاء من الجزيرة.

وقالت الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما) إن حوالي 2207 مبانٍ، معظمها سكنية، دمرت أو تضررت.

وكشفت سلطات هاواي أنها فتحت تحقيقًا في ملابسات الاستجابة للحرائق، حيث اعترفت عضو في الكونجرس عن الولاية، بأن المسؤولين قللوا من تقدير خطرها، بينما أفاد سكان أنهم لم يتلقوا أي تحذيرات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "دويتشه برس".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه من بين التحديات العديدة التي تواجهها السلطات الآن تحديد هوية الضحايا والبحث عن أي ناجين.

وبعد أيام من اندلاع الحرائق، لم تتمكن فرق الإنقاذ من إجراء بحث عن الناجين إلا في 3% فقط من منطقة الكارثة، وفقًا لرئيس شرطة مقاطعة ماوي.

ووصل مزيد من عمال الطوارئ الفيدراليين إلى المنطقة المنكوبة، أمس السبت، للمساعدة في البحث داخل المنازل والمباني المتضررة بشدة، بحسب ما قال حاكم هاواي جوش جرين، الذي أضاف إن الدمار مكتمل للغاية، مشيرًا إلى أن المعادن التوت بطرق غير متصورة.

ولفتت الصحيفة إلى أن أيًا من صفارات الإنذار المنتشرة حول ماوي، والبالغ عددها 80 قد تم تفعيلها من قبل الجزيرة أو وكالات إدارة الطوارئ بالولاية مع اشتعال النيران في مدينة لاهانيا، بحسب ما ذكر مُتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في هاواي، مضيفًا، أن الصفارات لم تكن وحدها إشارة على الإجلاء، وإنما يسعى للحصول على معلومات.

سكان لاهاينا يهربون إلى المحيط

وبعد ثلاثة أيام من الحرائق، فإن بلدة لاهانيا التاريخية المطلة على البحر في غرب ماوي، لا يوجد بها قائمة رسمية للخسائر، ولا يزال العديد من الأسر يبحثون بذعر عن أخبار عن أحبائهم، وتعقدت جهود البحث بسبب ضعف شبكات الهواتف المحمولة واتصالات الإنترنت، ولجأت إحدى الأسر إلى توزيع الصور، بينما قامت أخرى بنشر مناشدات إلكترونية.

وفي مواجهة سرعة انتشار النيران، اضطر الناجون من لاهاينا إلى الفرار دون النظر خلفهم، ورمى بعضهم أنفسهم في المحيط للهروب من الحريق، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

ونقلت الوكالة عن أحد سكان المنطقة ويدعى إيكولو برايدن هوبيلي، إن النار كانت "شديدة مثل الجحيم"، وقد غادر مضطرًا تاركًا الكثير من الناس وراءه. وتقدر تكلفة إعادة الإعمار بحوالي 5.52 مليار دولار في لاهاينا وحدها.

وتأتي هذه الحرائق المُدمرة في منتصف صيف سجلت خلاله سلسلة أحداث مناخية قاسية في أنحاء الكوكب، بما في ذلك موجة حر شديدة في جنوب الولايات المتحدة، وهي ظاهرة مرتبطة بالاحترار العالمي وفق الخبراء.

وانتشرت الحرائق بسهولة أكبر في جزيرة ماوي؛ لأن الأمطار أقل من المعتاد هذا العام، ويعاني الجزء الغربي من الجزيرة، حيث تقع لاهاينا، حاليًا من جفاف "شديد" إلى "معتدل"، وفق مرصد الجفاف الأمريكي.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حرائق هاواي كارثة طبيعية، مفرجًا عن مساعدات فيدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.