في ظل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة، يبدو أن الديمقراطيين يعانون من قلق متزايد بشأن الرئيس الحالي جو بايدن وقدرته على الترشح لفترة ولاية ثانية. وفقًا لاستطلاع للرأي حديث، أظهرت نتائجه أن الغالبية العظمى من الديمقراطيين قلقين بشأن قدرة بايدن، الذي سيكون عمره 86 عامًا عند مغادرة المكتب في عام 2029، على تحمل أعباء ومتطلبات الرئاسة في حال فوزه بفترة ولاية ثانية.
أشارت استطلاعات جديد للرأي أجرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى أن الديمقراطيين قلقون بشأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة فيما يتعلق بعمره. ووفقًا لاستطلاع شركة "ريد فيلد أند ويلتون ستراتيجي"، أكد الغالبية العظمى من الديمقراطيين أنهم "قلقون" بشأن قدرة بايدن على أداء وظيفته في ضوء أن عمره الآن 80 عامًا.
يعد بايدن هو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة من حيث العمر، وهو يسعى لفترة ولاية ثانية. إذا تم إعادة انتخابه وخدم فترة كاملة، سيكون عمره 86 عامًا عند مغادرة المكتب في عام 2029. ووجد الاستطلاع الذي أجري حصريًا لصالح المجلة الأمريكية أن معظم الناخبين الذين صوّتوا لبايدن قلقون بشأن عمر الرئيس، لكن هناك اختلافات أكبر حول ما إذا كان عمره يعني أنه لا يجب أن يسعى للإعادة انتخابه.
جرى الاستطلاع العام بين 5 و6 أغسطس بين 1500 ناخب محتمل. وفيما يتعلق بالديمقراطيين الـ609 الذين شاركوا في الاستطلاع، قال 21 % إنهم قلقون جدًا، و23% قالوا إنهم قلقون إلى حد ما، و31% قالوا إنهم قلقون قليلًا، ما مجموعه 75% أبدوا قلقهم.
أما بالنسبة لكل الناخبين المحتملين الذين شملهم الاستطلاع بوجه عام، فقد أعرب 44% عن قلقهم من أن يؤثر عمر بايدن على قدرته على أداء وظيفته، بينما كان 17% قلقون إلى حد ما و21% قلقون قليلًا.
كما طلب الاستطلاع من المستجيبين التعبير عما إذا كانوا يتفقون أم يختلفون مع العبارة التالية: "الرئيس بايدن كبير في السن للترشح لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة". وأعرب 20% من الديمقراطيين عن موافقتهم الشديدة على هذه الكلمة، بينما أعرب 22% عن موافقتهم، ما مجموعه 42% أبدوا تأكيدهم أن بايدن كبير في السن للترشح لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة.
وبحسب التقارير، يبدو الرئيس حساسًا بشأن عمره والتركيز المتكرر من وسائل الإعلام عليه. وحسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية في ديسمبر، قال بايدن لحليف له في وقت سابق من عام 2022: "أتظن أنني لا أعرف كم هو عمري؟"
الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ما زال هو الأوفر حظًا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024، عمره 77 عامًا وسيكون 78 عامًا في وقت الانتخابات الرئاسية المقبلة. وسيكون ترامب في الثانية والثمانين من عمره في نهاية الفترة الرئاسية الثانية المحتملة.
أجري استطلاع آخر من قبل شركة "يوجيوف" بين 1516 من البالغين في الولايات المتحدة من 23 إلى 27 فبراير، ووجد أن 45% فقط من المستجيبين قالوا إن ترامب سيكون كبيرًا في السن ليكون رئيسًا عندما تم إبلاغهم أنه سيكون في الثامنة والسبعين في بداية الفترة الجديدة عام 2025 و86 في نهايتها.
الاستطلاع نفسه وجد أن 65%من الأمريكيين أكدوا أن بايدن سيكون "كبيرًا في السن لفترة ولاية أخرى كرئيس" عندما تم إبلاغهم أنه سيكون في الثانية والثمانين من عمره عند بدء الفترة الثانية في عام 2025.