الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الطريق إلى البيت الأبيض.. بايدن يبدد شكوك لياقته بالدراجة وترامب يواجه الاتهامات

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يسعى الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، جاهدًا لإبعاد أي شكوك حول قدرته على القيادة لفترة رئاسية ثانية، على الرغم من تقدمه في السن. في المقابل، مازال سلفه دونالد ترامب منهمكًا في الدفاع عن نفسه أمام المحاكم؛ بشأن العديد من القضايا المُثارة ضده منذ مغادرته البيت الأبيض، إذ يداوم بايدن لإظهار نشاطه وحيويته، رغم كبر سنه البالغة 80 عامًا، وإبراز نجاحات إدارته خلال فترة توليه لرئاسة الولايات المتحدة، فيما يواجه ترامب البالغ من العمر 77 عامًا تحديات قانونية عدة، مؤكدًا على رفضها جميعًا.

بايدن على دراجته

ويبدو أن الرئيس جو بايدن يحرص على إظهار لياقته البدنية وقوته العقلية، في محاولة لإزالة أي شكوك حول قدرته على القيادة لفترة رئاسية ثانية، حيث داوم خلال فترة إجازته التي يقضيها في ولاية ديلاوير منذ مطلع أغسطس الجاري على الظهور في عدة مقاطع فيديو على مدى يومين، وهو يركب دراجة هوائية ويلوح للأمريكيين الذين يلتقي بهم في طريقه.

ونشر الرئيس بايدن أيضًا فيديو على صفحته الشخصية في منصة إكس، "تويتر" سابقًا، حيث ظهر وهو يحمل كوبًا كتب عليه " 2024"، مما يُشير إلى إصراره على مواصلة السعي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والتي ستجرى في عام 2024.

ويُعتبر هذا السلوك من الرئيس بايدن جزءًا من حملته الإعلامية؛ لتأكيد قدرته ولياقته على القيادة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الحالي، في الوقت الذي يستغل فيه ألد خصومه أزمة تقدمه في السن لمهاجمته، إذ إنه من المتوقع في حالة فوزه ولاية ثانية أن يناهز عمر رئيس الولايات المتحدة القادم الـ81 عامًا.

نجاحات وإنجازات بايدن

كما حرص بايدن على الترويج لنجاحاته الحكومية وإنجازاته الاقتصادية، وذلك من خلال نشر تغريدات على صفحته الشخصية في منصات التواصل الاجتماعي.

ومن بين هذه التغريدات، تغريدة أخيرة نشرها الرئيس بايدن على صفحته في منصة إكس "تويتر" سابقًا، إذ أعلن فيها أنه تمت إضافة 13.4 مليون وظيفة إلى الاقتصاد الأمريكي منذ وصوله للحكم.

ويُعتبر هذا الإنجاز الاقتصادي إحدى النقاط الإيجابية التي يحاول الرئيس بايدن إبرازها والترويج لنفسه بها، وذلك في محاولة لإظهار نجاحات إدارته وقدرته على إدارة الاقتصاد الأمريكي بفعالية، ومن المحتمل أن يستمر الرئيس بايدن في نشر تغريدات وإعلانات عن إنجازاته الحكومية والاقتصادية في المستقبل القريب، وذلك في سياق الحملة الإعلامية التي يقوم بها؛ لتأكيد قدرته على القيادة والإدارة في الفترة الحالية وفي المستقبل أيضًا.

ترامب ومحاكماته

في المقابل، يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب تحديات قانونية عدة، إذ يغرق في كم الاتهامات والقضايا الجنائية التي تحاصره منذ مغادرته البيت الأبيض.

قال ترامب، للصحفيين في مطار ريجان بواشنطن، بعد مثوله أمام المحكمة يوم الخميس 3 أغسطس، إن توجيه لائحة الاتهام الأخيرة له يُعد "اضطهادًا سياسيًا"، وأكد أنه "غير مذنب"، كما انتقد التهم الأخيرة التي يواجهها، ووصفها بأنها "جزء من محاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024".

لائحة طويلة من الاتهامات

وتتضمن الملاحقات القانونية لائحة طويلة من الاتهامات، بلغت 78 تهمة في 3 قضايا جنائية، بحسب "واشنطن بوست"، في الوقت الذي تُشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقدمه على جميع منافسيه بالحزب الجمهوري.

وفي الأيام الأخيرة، تم الكشف عن لائحة جديدة من الاتهامات الموجهة لترامب، وهي تتعلق بقضية الفساد والتلاعب بالأموال في عملياته التجارية السابقة، وتُشير المصادر الموثوقة إلى أن ترامب كان يُعارض هذه الاتهامات وينفيها، إذ بدأ الرئيس السابق في تعزيز حملته الإعلامية لإبراز براءته والدفاع عن نفسه في مواجهة هذه القضايا.

وُجِّهت لائحة اتهامات جنائية لترامب، بسبب مساعيه لإلغاء هزيمته في انتخابات الرئاسة عام 2020، خلال الفترة التي سبقت أعمال الشغب العنيفة التي ارتكبها مؤيدوه في مبنى الكابيتول، مع قيام وزارة العدل بمحاسبته على جهده لمنع التداول السلمي للسلطة الرئاسية، وتهديد الديمقراطية الأمريكية، وذلك ضمن لائحة مكونة من أربعة اتهامات.

آمال ترامبية

وتتزايد آمال ترامب يومًا بعد يوم بالعودة إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه قريب من الرئيس الحالي جو بايدن، بحسب استطلاع أجرته شركة "يوجوف"، ونشرته مجلة "إيكونوميست"، فإن الرئيس الحالي جو بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 44% مقابل 40% فقط.