الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الفساد ينخر في جسد أوكرانيا.. زيلينسكي يقيل جميع مسؤولي مراكز التجنيد

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جميع المسؤولين عن مراكز التجنيد العسكرية الإقليمية، اليوم الجمعة، بسبب انتشار الفساد، بعد أن أكد وجود 112 دعوى جنائية ضد مسؤولين في هذه المكاتب. 

وقال "زيلينسكي"، في مقطع فيديو، إنه عقد اجتماعًا لمجلس الأمن القومي والدفاع، وكانت نتائج التفتيش على مكاتب التسجيل والتجنيد، أحد القضايا الرئيسية في الاجتماع، موضحًا أن بين القضايا الإثراء غير المشروع، وإضفاء الشرعية على الأموال التي تم الحصول عليها بشكر غير قانوني وغيرها من المزايا غير القانونية، والنقل غير القانوني للأشخاص المسؤولين عن الخدمة العسكرية عبر الحدود، بحسب "سي إن إن ". 

وتابع: "قررنا إقالة جميع المفوضين العسكريين الإقليمين، يجيب أن يدير هذا النظام أناس يعرفون ما هي الحرب، ولماذا تعد الرشوة في زمن الحرب خيانة عظمي"، وأكد على أن المفوضين العسكريين الذين يخضعون للتحقيقات سيحاسبون. 

الفساد في أوكرانيا

وليست هذه هي المرة الأولى التي يخرج الحديث عن الفساد في أوكرانيا إلى النور، ولعل أبرزها ما حدث في يناير الماضي، عندما شهدت أوكرانيا تغييرات كبيرة طالت مسؤولين في وزارات عدة وحكام مناطق، على خلفية تهم فساد. 

واستقال نائب وزير الدفاع ومدير مكتب الرئاسة، كما أُقيل 5 حكام مناطق، ونائب المدعي العام، وغيرهم من المسؤولين، وأصدر زيلينسكي وقتها مرسومًا يمنع المسؤولين الأوكرانيين من السفر. 

فساد في وزارة الدفاع 
وزير الدفاع الأوكراني

وكشفت وسائل إعلام أوكرانية، اليوم الجمعة، إن وزارة الدفاع اشترت سترات للجيش بسعر أعلى بنحو 3 أضعاف، بسبب عمليات نصب واحتيال بالمواصفات الخاصة بها، بحسب وكالة "زيركالو نيديلي".

وقالت الوكالة، إنها تملك مستندات لإحدى شحنات البضائع من شركة تركية، تظهر تغيير سعر 49 ألف سترة، من قيمة 142 ألف دولار إلى 421 ألف دولار، وقالت إنه في الطريق بين الجمارك التركية والأوكرانية، تحولت صفة السترات من التمويه العسكري إلى عزل للهواء والحماية الشتوية، ليتغير سعر القطعة من 29 إلى 86 دولارًا.

ضربة للعدو الداخلي

وفي فبراير الماضي، نفذت السلطات الأوكرانية سلسلة مداهمات وعمليات أمنية لمكافحة الفساد، استهدفت مسؤولين وموظفين حكوميين، قال عنها رئيس الأجهزة الأمنية الأوكرانية إنها "معركة ضد العدو الداخلي"، تم تنفيذها بأوامر الرئيس زيلينسكي.

وأكد أن الحملة ما هي إلا مرحلة أولى لمواجهة الفساد، وتعهد بسجن من لديهم "الجرأة على إيذاء أوكرانيا".

وفي نهاية فبراير، قال نائب وزير الدفاع الأمريكي كولين كاهل، إن واشنطن أقرت بمشكلة في الفساد في أوكرانيا، قائلًا إنه كان يعمل على قضية أوكرانيا منذ تسع سنوات، وطوال تلك الفترة كان الفساد هو القضية الأهم.

ومع تصعيد الرقابة الغربية، كثّف "زيلينسكي" جهود مكافحة الفساد، وطرد مسؤولين واعتقل آخرين، ولعل ما حدث اليوم آخر تلك الجهود، حتى الآن.

الفساد يطال المساعدات الغربية

وقال ضابط المخابرات الأمريكي السابق سكوت ريتر، إن واشنطن تخشى الاعتراف بأن معظم المساعدات الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا ينتهي بها المطاف في جيوب المسؤولين.

ولم تسلم المساعدات الإنسانية التي يقدمها الغرب إلى أوكرانيا، من اتهامات الفساد، وممارسة عمليات غير مشروعة، وورد في تقرير للموقع الإلكتروني (Ukraina.ru)، إلى أن نتائج عمليات التفتيش للمسؤولين في زابوريجيا المتعلقة بالفساد في توزيع المساعدات الإنسانية.

وتحدثت صحيفة تليجراف البريطانية، عن أن الأدوية الخاصة بالمستشفيات معروضة أيضًا للبيع في الصيدليات بنسبة 40% من قيمتها السوقية.