عام 2005 قدّم المغني الليبي أيمن الأعتر أول ألبوماته الذي يحمل اسم "بحبك"، إذ كان هذا الشاب ذو الـ23 ربيعًا الذي يعمل في الإذاعة الليبية منذ طفولته واشتهر بغناء "وطننا يا وطننا"، له ثلاث أغانٍ باللهجة المصرية في هذا الألبوم، تعاون فيها مع عدد من الملحنين المميزين في مصر وهم: محمود خيامي ورامي صبري، وتامر علي، ولكن ظل الشاب الذي دعمت عائلته موهبته يبحث بعد هذا الألبوم عن أغنية تعيده إلى اللهجة المصرية من جديد، ولكن هذا الغياب استمر 18 عامًا.
لم ييأس "الأعتر" وانتظر الفرصة التي تعيده إلى الأغنية المصرية، حتى جاء اللقاء في الرياض لتكون الانطلاقة من جديد للتعبير عن عشقه الكبير لمصر من خلال ديو يحمل اسم "جوه عينيك" مع المطرب التونسي صابر الرباعي، ويحكي "الأعتر" عن رحلته مع الأغنية الصادرة حديثًا، لموقع "القاهرة الإخبارية: "سمعت الأغنية للمرة الأولى حينما كنت في الرياض هذا العام عند الشاعر الكبير "واحد" في وجود الملحن محمود خيامي، وحينما سمعت النسخة التجريبية من الأغنية رقصت، لأن هذا هو العمل الذي كنت أنتظره لأعود من خلاله للغناء باللهجة المصرية، خاصة أن تلك اللهجة هي أساس الفن في الوطن العربي وأعشقها".
وتابع: "قدمت ثلاث أغان في ألبومي الأول عام 2005، تعاونت فيها مع الملحن محمود خيامي ورامي صبري، وتامر علي، وبعدها ظللت 18 عامًا لا أقدم اللهجة المصرية، ولكنني كنت أبحث عن أغنية منفردة تتطابق مع أفكاري، لذلك حينما وجدت تلك الأغنية عرفت أنها المناسبة، وقررنا أن نقدمها دويتو مع المطرب صابر الرباعي، الذي أنا من عشاقه، وتواصلنا سويا وأحب الفكرة".
تربينا على الأغنيات المصرية
وعلّق الأعتر على النجاح الكبير الذي حققته الأغنية وتخطيها المليون مشاهدة بعد أيام من طرحها، قائلًا: "سعداء بالفعل بالأصداء التي حققتها الأغنية رغم مرور أسبوعين فقط على طرحها، وأعتقد أنني وصابر الرباعي شكلنا ثنائيًا رائعًا وهذه الأصداء هى فرحة كبيرة لأي فنان".
وأكد"الأعتر" أنه لم يواجه صعوبات في الغناء باللهجة المصرية، مبررًا ذلك بأن الوطن العربي بأكمله تربى على الأغنيات المصرية، مضيفًا: "نحن في ليبيا نعشق الأغاني المصرية وكل اللهجات العربية، وأنا أتحدث المصرية مثل الليبية، وأيضًا الخليجي واللبناني، ولا أجد صعوبة في ذلك".
تناغم في الأصوات ومشاركة بـ "الموسيقى العربية"
لاحظ الجمهور وجود تناغم بين صوت " الرباعي" و"الأعتر"، وعلق الأخير على هذا قائلًا: "صابر الرباعي عملاق كبير في الفن والوطن العربي ويسعدني ويشرفني أن يعلّق الجمهور على هذا التناغم، وبالفعل لم تواجهنا أي صعوبات خلال تحضير الأغنية ولكنني أشعر بالمسؤولية تجاه ما أقدمه لذا أظل في حالة توتر حتى أصل إلى النتيجة التي أطمح لها، وأن أكون راضيًا عنها كفنان وأن تلقى إعجاب الجمهور".
وعن طموحات الأعتر خلال الفترة المقبلة، قال: "لديّ طموح كبير، وأحب أن أتواجد بمصر وخاصة في دار الأوبرا من خلال مهرجان الموسيقى العربية، لأني تغيبت عن هذا الجمهور منذ فترة طويلة".
أمنية لن تتحقق
يتمنى " الأعتر" أن يتجه إلى التمثيل وخاصة السينما وتحديدًا في مصر، ولكنه يرى في الوقت نفسه أن هذه الأمنية لن تتحق، مبديًا أسبابه قائلًا: "لا أعتقد أن لدي موهبة التمثيل نهائيًا، وعام 2006 حضرت افتتاحًا لفيلم شاركت فيه الفنانتان المصريتان يسرا وحنان ترك، وأعضاء شركة العدل جروب، وعُرض عليّ وقتها أحدهم أن أرسل إليه صورة لي وبعدها سافرت إلى ليبيا وخفت أن أتواصل معهم لأن التمثيل أمنية لن تتحقق".
راضٍ عن مشواري الفني
لا يرى "الأعتر" أنه ظُلم بمشواره الفني، وعن ذلك قال: "الفنان دائمًا ما يحاول أن يحقق أمورًا كثيرة، ولكن أنا راضٍ عن نفسي وأقدم الأغاني التي أصنعها بحب، وكل ما أقدمه أحبه بطريقتي الخاصة".
وعن أعماله المقبلة، أشار إلى أنه لا يزال يسمع عددًا من الأغنيات المصرية ليطرحها في أعمال منفردة جديدة، موضحًا أنه لديه أكثر من أغنية منفردة باللهجة الخليجية باتت جاهزة، كما يحضر لألبوم باللهجة نفسها.
وأضاف: لا مانع لديّ في تقديم دويتوهات فأنا أحب هذا الأمر، والدويتو مع صابر الرباعي يعد الأول لي بشكل رسمي وأتمنى تكراره، أما في السابق كنت أقدم الأغنيات في جلسات خليجية، وأقولها وأكررها أن الشاعر "واحد" هو من أعادني إلى الأغنية المصرية.