الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد اغتيال مرشح رئاسي.. توحش العصابات وتجار المخدرات في الإكوادور

  • مشاركة :
post-title
عناصر من الجيش في الإكوادور- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تزداد أعمال العنف في الإكوادور خلال السنوات الأخيرة، إذ تنتشر العصابات الإجرامية المسلحة التي تشرع في ممارسات مخيفة كقطع رؤوس الرهائن، وغيرها من الأعمال المتوحشة التي تثير حالة الذعر في البلاد.

وتعاني الإكوادور بشكل متزايد من عمليات الخطف، حيث يرسل المجرمون أصابع الرهائن إلى ذويهم للضغط عليهم لدفع المزيد من الفدية. كما شهدت البلاد سلسلة من أحداث العنف والقتل داخل السجون والتي أسفرت عن مقتل العديد من السجناء.

وباتت مدينة "جواياكيل" أكبر مدن الإكوادور مركزًا للأحداث الدامية إذ شهدت العديد من الهجمات إثر تكثيف العصابات المتناحرة القتال على أسواق المخدرات.

اغتيال مرشح رئاسي

وجاءت أحدث أعمال العنف في الإكوادور في اغتيال مرشح رئاسي أمس الأربعاء، أثناء تجمع انتخابي، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من الأشخاص بجروح نتيجة للهجوم.

وأفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، بأن المرشح الرئاسي الإكوادوري فيرناندو فيلافيسنسيو، قُتل خلال تجمع انتخابي في العاصمة الإكوادورية كيتو.

وذكرت صحيفة "إل أونيفيرسو" المحلية أن المرشح قُتل بثلاث رصاصات في رأسه، في حين أكد صديق فيلافيسنسيو وفاته. وصرح عضو في فريق حملته لوسائل الإعلام المحلية أن فيلافيسنسيو كان على وشك أن يدخل سيارته عندما خرج رجل وأطلق عليه النار في الرأس.

إعلان حالة الطوارئ

وأعلن رئيس الإكوادور جييرمو لاسو، فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 60 يومًا، على خلفية اغتيال فيلافيسينسيو.

وقال "لاسو"، في خطاب بثته قناة الرئاسة على موقع "يوتيوب"، مساء الأربعاء: "أعلن حالة الطوارئ لمدة 60 يومًا واعتبارًا من الآن سيجري نشر القوات المسلحة عبر أنحاء البلاد لضمان أمن المواطنين واستقرار البلاد والانتخابات الحرة الديمقراطية".

وتعهد "لاسو" بمعاقبة المسؤولين عن اغتيال فييافيسينسيو، وكتب على منصة "إكس": "تقديرًا لذكراه ونضاله، أؤكد لكم أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب. لقد تجاوزت الجريمة المنظمة الحد بكثير، ولكنهم سيقعون تحت طائلة القانون"، مشيرًا إلى أنه سيدعو كبار المسؤولين الأمنيين لاجتماع طارئ.

حرب العصابات بالسجون

وغالبا ما تندلع مواجهات بين العصابات المرتبطة بتجار المخدرات داخل سجون الإكوادور، وفي يوليو الماضي، أعلنت سلطات الإكوادور ارتفاع حصيلة المواجهات بين عصابات متنافسة داخل أحد السجون غرب البلاد إلى 31 قتيلًا.

وعثر على جثة واحدة مقطوعة الرأس بين القتلى، وقد أعلن مرسوم حكومي حالة الطوارئ لمدة 60 يومًا في جميع سجون الإكوادور، بحسب شبكة "بي بي سي". 

إطلاق نار جماعي

وفي يونيو الماضي، أعلنت السلطات فى الإكوادور مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين فى تبادل لإطلاق نار بين أفراد عصابات متناحرة فى مدينة "جواياكيل" الساحلية.

وقال الكولونيل بالشرطة مارسيلو كاستيلو: إن ستة أشخاص قتلوا في ثاني إطلاق نار جماعي تشهده مدينة "جواياكيل" هذا الشهر، والذي بدا وكأنه تصفية حسابات بين عصابات متناحرة، وفقًا لشبكة "فرنسا 24" الإخبارية.

وتعد "جواياكيل" الواقعة على ساحل المحيط الهادئ الجنوبي هي أكبر مدينة في البلاد وأكبر ميناء ومركز اقتصادي، لكنها أصبحت في السنوات الأخيرة مركزًا دمويًا بشكل متزايد للحرب على الأراضي.

اقتحام مستشفى

وفي نهاية العام الماضي، اعتقلت الشرطة في الإكوادور سبعة مسلحين كانوا قد اقتحموا مستشفى، في محاولة منهم لقتل مراهق كان يرقد في المستشفى.

وكان أفراد العصابة المسلحون احتجزوا خمسة من أفراد الطاقم الطبي في المستشفى رهائن لأكثر من ساعة، بحسب ما قال أحد الموظفين لصحيفة إلـ دياريو المحلية. كما تبادلوا إطلاق الرصاص مع الشرطة قبل أن يتم اعتقالهم.