قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين، إن الاتحاد الأوروبي يحاول بقلق شديد زرع الخلاف في علاقات روسيا مع دول رابطة الدول المستقلة الأخرى، لكن موسكو واثقة من جيرانها وأن جهود الاتحاد الأوروبي لن تؤثر على التعاون معهم.
وأضاف "جالوزين" اليوم الخميس: "في بروكسل، هم مهووسون بمحاولة زرع الخلاف في علاقات روسيا مع حلفائها وجيرانها. الحزمة الحادية عشرة من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في يونيو ليست موجهة ضد روسيا بقدر ما هي ضد دول ثالثة. حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي "الاتحاد الأوروبي يبتز شركاءنا الرئيسيين، بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى دول آسيا الوسطى، بإجراءات "ثانوية". ولا يوجد مصطلح آخر لهذا الأمر غير "عقوبات الإرهاب". وفي الوقت نفسه، تدعي بروكسل بشكل نفاق أنها ترفض العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية باعتبارها تتعارض مع القانون الدولي".
وذكر "لن تؤثر جميع جهود الاتحاد الأوروبي بأي حال من الأحوال على تعاون بلدنا مع شركاء في رابطة الدول المستقلة، لا سيما في آسيا الوسطى. نحن واثقون من أصدقائنا، الذين يفهمون تمامًا ويشاركوننا تقييمنا بأن عقوبات الغرب ضد روسيا غير شرعية.
وفقًا لجالوزين، يحاول الاتحاد الأوروبي بث حياة جديدة في قيوده الأحادية الجانب من خلال تطبيقها خارج إقليمه. ومع ذلك، أشار نائب وزير الخارجية إلى أن بروكسل لا تنوي ولا يمكنها التعويض بشكل فعال عن الأضرار التي لحقت بالدول الثالثة من خلال التخفيض التدريجي للتعاون مع روسيا.
وأردف "مرة أخرى، يوضح الاتحاد الأوروبي أنه لا يهتم إلا برفاهيته وتحقيق الطموحات السياسية غير المبررة. وسعيًا إلى تحقيق ذلك، فإن بروكسل مستعدة لاتخاذ أي خطوات تقريبًا، بما في ذلك التدخل الجسيم في شؤون الدول ذات السيادة، السياسات التجارية والاقتصادية وعلاقاتها مع أقرب شركائها".