الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ألمانيا تفتح باب الهجرة لمواطني 6 دول للتغلب على نقص العمالة

  • مشاركة :
post-title
الهجرة إلى ألمانيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا يزال نقص العمالة الماهرة في ألمانيا من أبرز الأمور التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لسوق العمل بها، وتشغل بال حكومة المستشار أولاف شولتس، ما دفعها إلى اتخاذ خطوات جديدة من خلال تنظيم الهجرة مع 6 دول، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتخطط الحكومة الفيدرالية لإبرام اتفاقيات هجرة مع ست دول، بهدف توظيف العمالة الماهرة من تلك الدول، إلى جانب تقليل الهجرة غير الشرعية.

وترغب الحكومة في تعزيز الهجرة والتدريب للتصدي للنقص في المهارات الذي يثقل كاهل اقتصاد الدولة، في وقت يتباطأ فيه النمو وتتراكم فيه الضغوط على نظام المعاشات العام، جراء زيادة أعمار السكان.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفيدرالية إن هناك محادثات جارية مع كل من جورجيا، ومولدوفا، وأوزبكستان وقيرغيزستان، إلى جانب الاستعدادات للمحادثات في كينيا والمغرب.

وتتصدر كل من جورجيا ومولدوفا، المرشحان المحتملان للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، المفاوضات بحسب ما ذكره الممثل الخاص للحكومة الفيدرالية لاتفاقيات الهجرة يواكيم ستامب.

وقال "يواكيم": "بالنسبة لي جورجيا ومولدوفا لها الأولوية لأننا نستطيع تقليل الهجرة غير النظامية، لأن أكثر من عشرة في المئة من طلبات اللجوء المرفوضة في ألمانيا تأتي من هذين البلدين وحدهما، ومن شأن الاتفاقيات أن تخفف العبء عن البلديات والمحاكم في ألمانيا، ويجب أيضًا تصنيف كلتا الدولتين على أنهما دولتان آمنتان".

وفيما يتعلق بفرص نجاح الاتفاقيات مع أوزبكستان وقيرغيزستان، قال "ستامب" إنه خلال زيارته هناك الأسبوع الماضي، وجد عمالة شابة ملتزمين ومؤهلين يتحدثون اللغة الألمانية جيدًا .

في ضوء نقص العمالة الماهرة في ألمانيا، دعت الخبيرة الاقتصادية "مونيكا شنيتزر" إلى السماح بهجرة 1.5 مليون شخص سنويًا، قائلة إن ألمانيا تحتاج إلى 400 ألف عامل إضافي سنويًا.

وتواجه الحكومة الفيدرالية في عام 2035 تقاعد سبعة ملايين عامل، بحسب العضو المنتدب لاتحاد جمعيات أرباب العمل الألمانية.

وينظر الخبراء إلى كبار السن والمهاجرين على أنهم كلمة السر لإنهاء تلك الأزمة، من خلال رفع سن التقاعد، بالإضافة إلى التوسع في دمج المهاجرين. ومن الممكن إضافة 2.4 مليون عامل، حال رفع الفئة العمرية للعمالة إلى 69 عامًا.

وتشمل مساعي الحكومة خفض الهجرة خارج ألمانيا، من 7 في المئة إلى 5.5 في المئة للمحافظة على سوق العمل.

وإلى جانب تلك الدول تضع ألمانيا عينيها على العاملة الوافدة من البرازيل وخاصة في مجال التمريض، لوفرة العمالة هناك، إذ يوجد بين كل عشر ممرضات واحدة عاطلة عن العمل، على الرغم من التدريب الجيد، وهو ما تسعى برلين لاستغلاله.

وقبل شهر زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، برفقة وزير الاقتصاد روبرت هابيك، خلال جولتهما لأمريكا الجنوبية، كل من البرازيل وبنما وكولومبيا، من أجل تعزيز سوق العمل الألماني في البرازيل، وخاصة المتخصصين في التمريض.

وتريد الحكومة الحد من البيروقراطية وتسهيل لم شمل الأسرة، من خلال إصدار مكتب الفيدرالي للشؤون الخارجية أربعة أضعاف عدد تأشيرات العمال المهرة كما كان من قبل بحلول نهاية عام 2024.